"فايننشال تايمز" تصف خطاب خامنئي عن السعودية بالتصعيد الحاد
تصاعدت حدة التوترات بين السعودية وإيران إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية على المستويين "الخطابي، والعملي".
وجاء ذلك بعدما اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، أمس، السعودية بارتكابها لمجازر وإبادة جماعية باليمن، بجانب حث المملكة على وقف ما وصفها بالجرائم الكارثية في أقرب وقت ممكن.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، البريطانية إن تصريحات "خامنئي" تمثل تصعيدًا حادًا في لهجة الخطاب ما يبعث على توترات إقليمية، حيث وصف التقرير تلك التصريحات بأنها "عنيفة" بشكل كبير خاصة أن موجهها هو المنافس الإقليمي في المنطقة "إيران".
فيما اعتبر "خامنئي"، أن قتل الأطفال وتدمير البنية التحتية باليمن، بجانب تأكيده بخسارة المملكة العربية السعودية في تلك الحرب، حيث وصف تحركاتها بالمنطقة بكونه "غير مقبول"، مطالبًا المملكة بوقف ما أسماه بـ"العمل الإجرامي باليمن".
وأكدت الصحيفة، أن تصريحات خامنئي أتت بعد يوم واحد من تحريك طهران لقطعتين حربيتين إلى شواطئ اليمن، وفي ذات الوقت الذي تم إبرام أمريكا فيه اتفاقية مبدئية مع إيران بشأن برنامجها النووي، فيما أعلنت واشنطن عن دعمها لتحالف "عاصفة الحزم" وذلك عبر تسريع وتيرة تسليم الأسلحة، وهو ما دفع خامنئي للإشارة إلى أنه من الطبيعي على أمريكا أن تدعم القامع وليس المقموع.
وفي تصريحاته السابقة، نفى خامنئي تدخل إيران في اليمن، بينما أشار إلى أن طهران ستستمر في دعم المتمردين الحوثيين، بجانب مطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني السعودية وحلفائها بتذكر مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وضرورة إدراك كون العدوان ليس هو الحل الأوحد، محذرًا بأنه سيتم التدارك قريبا أن هذا يعد خطأ في اليمن كما فعل في لبنان وسوريا والعراق.
فيما أبرزت الصحيفة تشبيه خامنئي للحرب السعودية على اليمن بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما تبعه من توجيه اللوم بشكل غير مباشر لوزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وذلك بعدما اتهمة بـ"عدم النضج السياسي".