عالم مصريات لـ"الوطن": طقوس احتفال شم النسيم ليست من الفراعنة
كشف بسام الشماع، عالم المصريات وعضو الجمعية التاريخية، حقيقة طقوس المصريين في الاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم، مؤكدًا أن المصري القديم لم يكن يلون البيض في طقوسه بالاحتفالات.
وقال الشماع، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إنه لم يجد طوال رحلته داخل معابد ومقابر الفراعنة، أي نقوشات للبيض، لافتًا إلى أن طقوس الاحتفال بشم النسيم يوم الإثنين ليست من الفراعنة، موضحًا أن القدماء المصريين لم يسموا الأيام مثل الآن.
وأشار عالم المصريات إلى أن احتفالات أعياد الربيع وشم النسيم كانت تبدأ منذ بزوغ فصل الصيف حسب التقويم القديم وهو فصل "شمو" بالهيروغليفية، موضحًا أن الاحتفال يبدأ منذ 20 إلى 21 مارس، مؤكدًا أن النصوص القدماء قالت: "إذا لم تتريد في فصل الربيع ستبقى كسولًا بقية العام".
ونوه بأن المصري القديم كان يعشق الأعياد والاحتفالات، ووصل عدد أيام الأعياد في حكم تحتمس الثالث لـ54 يومًا، وفي حكم رمسيس الثالث إلى 60 يومًا في السنة، لافتًا إلى أن المصري القديم كان يحتفل في بداية الثلاثة مواسم "الفيضان والشتاء والصيف"، وكانت إجازته يومان، يذهب فيها إلى ضفاف النيل، والاحتفال هناك.
وأوضح أن أكل الفسيخ والرنجة عند الفراعنة ليست مرتبطة بأعياد الربيع مثل ما يشاع، لافتًا إلى أن السمك كان من الأكلات المفضلة لدى المصريين القدماء، فكانوا يعيشون على ضفاف النيل الذي يزدهر بسمك "قشر البياض" والذي لايزال موجودًا حتى الآن.
أما فكرة تمليح السمك، قال إنها جاءت من أن عند فيضان النيل كانت تظل بعض الأسماك عالقة في الطين، وكان يقوم بتمليحها للحفاظ عليها، مضيفًا أن القدماء المصريين ارتبط موسم الربيع عندهم بتناول "الخس والبصل الأخضر والحمص"، نظرًا لأنه موسم حصادهم، لافتًا إلى أنه وجد رسومات للخس بالألوان على جدران المعابد والمقابر القديمة، وأنهم كانوا يعصرون الخس ويأخذون زيته ويضعونه على رؤوسهم لتخفيف آلام الصداع.