شباب الجامعات ينتظرون «سبوبة» تنظيم الرحلات: للعيد فرحتان
مشهد يتكرر كل عام، عائلات تجتمع فى الحدائق لتناول الفسيخ، وشباب بعضهم يفضّل الاستمتاع بالإجازة فى المنزل والبعض الآخر يقبل على الرحلات لعمل شىء مختلف عن الخروجات التقليدية، وبين كل ذلك هناك من ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لأنه فرصة لـ«سبوبة» جيدة من خلال تنظيم الرحلات لطلاب الجامعة والمدارس على السواء، بعضهم يرى أن الاستفادة القصوى له هى الذهاب فى الرحلة دون دفع مقابل مادى، والبعض الآخر يجنى نقوداً من خلال عمله فى الكواليس.[SecondImage]
ينتظر أحمد فتحى، 22 سنة، «شم النسيم» على أحرّ من الجمر -على حد قوله- لينظم رحلته السنوية إلى «وادى الريان»، حيث الراحة السنوية التى يستعد لها البعض لقضاء أوقات ممتعة على شواطئ الوادى والتقاط الصور فى أجمل المناظر: «الناس بتستنى شم النسيم عشان الفسيخ وأنا بستناه عشان السبوبة بتاعة كل سنة اللى بعملها من الرحلات، فباب الرزق مفتوح ولكن يحتاج إلى فهلوى».
«شم النسيم ده زى الفرح بجهّز له بمجرد ما الرحلة تخلص بفكر فى السنة اللى بعدها»، لم ينشغل فتحى، طالب بجامعة القاهرة، بالرحلات طوال السنة كانشغاله بالرحلات الموسمية، حيث قال الشاب العشرينى: «أكثر المسافرين من الشباب العشاق، يريدون التمتع بلحظات رومانسية تحت سماء ذلك اليوم، وهناك من يستمتع باللمة والصحاب، وفى الآخر أنا بستمتع بفلوسهم وفى نفس الوقت بيفرحوا بالرحلة، فيعتبر شم النسيم سبوبة مقابل تقديم يوم مميز للذين يحلمون بقضاء وقت يملأه المرح واللهو، وكسر قاعدة الروتين التى اعتادوا عليها طوال أيام السنة للتمتع بساعات قليلة فى ذلك اليوم من خلال الحصول على مقعد بأوتوبيس سياحى متجه إلى أحد الشواطئ الصيفية والمنظم من قبَل بعض الشباب».[ThirdImage]
يستيقظ ضياء أحمد، 22 سنة، مسئول أسرة «صوت الحرية» بكلية الحقوق جامعة عين شمس، فى الـسابعة صباحاً لتحضير أعداد المسافرين وحزم أمتعتهم إلى «العين السخنة»، حيث المكان الذى يجتمع به المصطافون فى ذلك التوقيت من كل عام، وتقديم أفضل ما لديه من خدمات تجعله يفتح باباً لـ«سبوبة»، و«لكن هذا العام درجات الحرارة غدرت بنا وعاد الشتاء مرة أخرى، والإقبال على الرحلة لم يكن كما يجب».
على طريقة فيلم سمير وشهير وبهير يقوم ضياء بعمل ورق ويوزعه على الطلاب، يقول: «بمسك ميكروفون واقول بصوت عالى إنى عامل رحلة بأسعار أرخص من اللى بره وأسعار خاصة للمرتبطين»، ويرى أنه يسعى لخلق علاقات طيبة تجمعه مع زملائه حتى يثقوا به بمجرد الإعلان عن خططه الموسمية فيجد زبائن: «أنا بييجيلى بدل الزبون 10 ما دام لسانى حلو معاهم وممكن تبقى الرحلة 200 فرد وفى نفس الوقت يكون تنظيمها كويس».
يتمنى محمد راوى أن تصبح أيام السنة «شم النسيم» لما يحصل عليه من مكسب بعد تنظيم الرحلات: «الفكرة هى ازاى تختار المكان الكويس المناسب للإجازة وفى نفس الوقت تختار الأسعار اللى تناسب الطلبة، ماينفعش مثلاً أروح لطالب لسه بياخد مصروفه واقول له رحلة بـ500 جنيه، الفكرة عايزة ذكاء واختيار الناس اللى تعرض عليهم الفكرة، يعنى ماينفعش مثلاً أروح لناس ماعندهمش أصحاب واقولهم على الرحلة، الفكرة عايزة ذكاء وفى الآخر أنا الكسبان».