تشديد أمني في طرابلس بعد استهداف سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب
قررت سلطات العاصمة الليبية، اليوم، تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة غداة هجومين استهدفا سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب، وتبناهما تنظيم داعش.
وقال محمود عبد العزيز عضو المؤتمرالوطني العام ومسؤول أمني، الذي يعتبر الذراع التشريعية للحكومة في طرابلس لوكالة فرانس برس: "هناك قرار بتشديد الإجراءات الأمنية والضرب بيد من حديد على معاقل الإرهاب وكل من يحاول المساس بأمن واستقرار العاصمة"، مضيفًا أن "اللجان المكلفة الدفاع والأمن في اجتماع مستمر".
وأوضح مسؤول أمني، في طرابلس -رفض الكشف عن اسمه- أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل "زيادة الحواجز الأمنية في العاصمة"، مشيرًا إلى أن "اجتماعات تعقد حاليا في هذا الخصوص لاتخاذ الخطوات المناسبة".
ويأتي القرار بتشديد الإجراءات الأمنية في طرابلس، التي تديرها حكومة لا يعترف بها المجتمع الدولي بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت اسم "فجر ليبيا" عقب هجومين استهدفا سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب.
وقتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح بعيد منتصف ليل السبت، عندما أطلق مسلحون النار على غرفة أمنية أمام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضعت بها متفجرات أمام مقر السفارة المغربية بعيد منتصف ليل الأحد.
وتبنى الهجومان، تنظيم الدولة الاسلامية، وقال في إعلانه الأول: "قام جند الخلافة في مدينة طرابلس بتصفية عنصرين من حرس سفارة كوريا الجنوبية"، قبل أن يعلن عبر إذاعة البيان المتحدثة باسمه أن عناصره "قاموا باستهداف مبنى السفارة المغربية بعبوات ناسفة".
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي، حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا".
وسمحت الفوضى الأمنية، التي تعيشها ليبيا بصعود جماعات متطرفة، بينها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرفة، الذي يسيطر على الجزء الأكبر من مدينة سرت (حوالى 450 كلم شرق طرابلس)، ويتواجد في مدينة درنة في شرق ليبيا.
وكثف هذا التنظيم في الأسابيع الأخيرة هجماته في العاصمة الليبية، مستهدفا سفارات ونقاط تفتيش ومراكز أمنية، علما بأن غالبية السفارات في طرابلس أغلقت أبوابها بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية.
وطالب عبد العزيز المجتمع الدولي "بمساعدتنا في مواجهة" هذا التنظيم الجهادي، وأضاف "نحن وحدنا في مواجهة داعش والعالم غير معترف بنا ونحن نحارب نيابة عن العالم .. وندفع أثمانا كل يوم".