بالصور| "الوطن" في منزل شهيد تفجيرات العريش بدمياط
اتشحت عزبة" النظارة"، التابعة لقرية" الكاشف الجديد" دائرة مركز الزرقا، بالسواد واصطف رجال القرية، جنبًا إلى جنب، ينتظرون وصول جثمان شهيد الغدر، الذى راح ضحية الحادث الإرهابي الغاشم بسيناء، أمس الأحد، وتحول منزل الشهيد لسرداق عزاء كبير.."الوطن" التقت بعائلة الشهيد ،في منزلهم المتواضع الذى يبعد نحو 40كيلو عن محافظة دمياط.
بوجه حزين وعينان لاتكفان عن البكاء جلست والدة الشهيد في انتظار جثمان نجلها علاء مرددة" تركتنى ليه يانور عينى ياقلبى ضهرى انكسر وقلبى اكتوى من بعدك البيت خرب بموتك يا حبيبى ".
وأضافت والدة الشهيد: كان عائل الأسرة مع والده العجوز اتغرب بدري وسافر ليبيا عشان يشتغل ويصرف على الأسرة، مؤكدة أنه عاد قبل عام ونصف، وذلك قبل التحاقه بالجيش، كمجند أمن مركزي، وكان باقي على انتهاء خدمته عام وسبعة أشهر، وتتذكر الأم أخر مرة شاهدت نجلها.. كان قبل 11يومًا، حينما قضى معهم 4أيام.. وروى فيها مايحدث له هو وزملاؤه من موت محقق، نظرًا للأعمال الإرهابية المتكررة.
وطالبت الأم بالقصاص لدماء نجلها وزنلائه الذين راحوا ضحية غدر الإرهابيين .[SecondImage]
ووسط المعزين جلس والد الشهيد، المكلوم ينتظر جثمان نجله بعينين دامعتين ووجه غابت عنه ملامح الحياة وبلسان متلعثم قال الأب" كل حاجة راحت مات عكازي وسندي في الدنيا اللي اتحمل معايا سنوات الغربة في ليبيا من أجل تدبير المال اللازم للإنفاق على أشقائه[ThirdImage]
ويتابع والد الشهيد قائلا علمت، مساء أمس، باستسشهاد نجلي في حادث تفجير قسم ثالث العريش والذى شهدته سيناء فاستشهد ومعه 4أخرين بينهم ضابط، بحسب مابلغني حيث تلقيت مكالمة هاتفيه من زملائه حاولوا إخفاء الخبر عني لكن قلبي كان يحدثنى بإستشهاد .
فيما اتشحت هدى، الشقيقة الكبرى للشهيد، بالسواد مطالبة بإعدام كل من شاركوا في العملية الخسيسة .
وقال شقيقه محمد: على كان أخي صديقي وسندي في كل شئ، وفي أخر أجازة له قبل 11يوما جلس لجواري، حينما علم بإصابتي في حادث سير ووعدني بأنه سيتواجد معي خلال جلسات علاجي بالمستشفى.
وتقول نسمة، شقيقة الشهيد وتوأمه، عايزة حق أخويّ حبيبى من اللى قتلوه وباناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لشهداء الحادث الإرهابي الغاشم بسيناء.
جدير بالذكر أن الشهيد على محمد على إبراهيم 21عامًا من أسرة بسيطة الحال، فوالده يعمل مزارعا وله شقيقان وخمس شقيقات .