بثينة كشك في حوار لـ"الوطن":الكتب التي أحرقناها كانت تحرض على الإرهاب
أحد الكتب قال إن الرسول كان يجلس فى البيت ويرسل زوجاته إلى الحروب.. وآخر اعتبر راتب الأم حال العمل خارج المنزل «حراماً»
أكدت الدكتورة بثينة كشك، مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن واقعة حرق بعض الكتب داخل مدرسة الفضل الحديثة «الإخوانية» بالجيزة، تمت منذ أسبوعين، مشيرة إلى أنها تلقت بلاغاً من مدير مدارس الفضل الحديثة المعين من قبل وزارة التربية والتعليم لإدارة هذه المدارس باعتبارها من مدارس «الإخوان» الموضوعة تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، يفيد بوجود العديد من الكتب داخل مكتبة المدرسة تحرض على العنف والتطرف والانضمام إلى التنظيمات التكفيرية والإرهابية، وفور تلقى البلاغ قمت بالاتصال بالدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، والجهات الأمنية، وجاءتنى تعليمات بتشكيل لجنة رسمية والذهاب للمدرسة وإعدام هذه الكتب».
وقالت «كشك» فى أول حوار لها عقب واقعة «محرقة الكتب» لـ«الوطن»، إنها توجهت للمدرسة مع اللجنة المشكلة من المديرية والإدارة التعليمية، وتأكدت من وجود هذه الكتب المشبوهة التى تدعو للإرهاب ولا تمت للإسلام بصلة داخل مكتبة المدرسة، مشيرة إلى أن هذه الكتب ليست ضمن قائمة الكتب المسموح بوضعها فى مكتبات المدارس.
وأوضحت «كشك» أنها طالبت إدارة المدرسة بجمع كل الكتب المخالفة، وتم تنفيذ أمر إعدامها فى المدرسة بعد انتهاء «الفسحة»، مشيرة إلى أنها لم تتم أمام أى طالب بالمدرسة، وأن الحرق تم بشكل آمن تماماً وسط مسئولى المديرية والإدارة التعليمية وإدارة المدرسة.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية، ما كواليس واقعة محرقة الكتب داخل مدرسة الفضل الحديثة الإخوانية بالجيزة؟
- منذ أسبوعين تلقيت بلاغاً من مدير مدرسة الفضل الحديثة التابعة لجماعة الإخوان، والمُعين من قبل وزارة التربية والتعليم، لأن هذه المدرسة موضوعة تحت الإشراف المالى والإدارى، يفيد بوجود العديد من الكتب فى مكتبة المدرسة يحرض على العنف والإرهاب والانضمام للتنظيمات التكفيرية، وقمت على الفور بإبلاغ الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، والجهات الأمنية، وجاءتنى تعليمات بتشكيل لجنة رسمية والذهاب للمدرسة وإعدام هذه الكتب.
■ وماذا تم بعد ذلك؟
- ذهبت إلى المدرسة مع اللجنة المشكلة من المديرية والإدارة التعليمية، وطلبت من إدارة المدرسة تجميع كل الكتب المحرضة على العنف والإرهاب، واطلعت على كل الكتب وبالفعل وجدت كتباً تدعو إلى العنف والتطرف والإرهاب، فأمرت بإعدام الكتب فى المدرسة بعد انتهاء الفسحة وبعيداً عن أعين الطلاب.
■ هل اتخذتِ قرار إعدام الكتب بصورة فردية؟
- لا.. عقب اطلاعى على مضمون الكتب، قمت بعرض مضمونها على توجيه عام المكتبات ومدير الإدارة وعضو بالشئون القانونية، وجميعهم أكدوا لى أن مضمونها يحرض على العنف والإرهاب ولا يمت للإسلام بصلة ولا بد من التخلص منها فوراً.