كاليفورنيا تواجه أزمة الجفاف بـ"تحلية مياه البحر"
تسبب تفاقم أزمة الجفاف التي تعاني منها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، منذ ثلاث سنوات، إلى الاتجاه نحو تحلية مياه البحار هناك، بينما سارعت مقاطعة سان دييجو ومدينة سانتاباربره ومناطق أخرى إلى إنشاء محطات لتحلية المياه، من خلال تحول مياه المحيط الهادي إلى مصدر لمياه الشرب، حسبما ذكرت "سكاي نيوز" العربية.
وبرزت هذه التقنية الحديثة في كاليفورنيا لمواجهة موجات الجفاف القياسية التي ضربت عدد من الولايات الأمريكية، وأجبرت السلطات على اتخاذ إجراءات قاسية لترشيد استهلاك المياه، ورفع تكلفة نقل المياه العذبة من أماكن أخرى.
وحذر الخبراء من أن تحويل مياه البحار إلى مياه عذبة أمر باهظ التكلفة، تقوم به منشآت كثيفة الطاقة، وتفاوتت درجات نجاحه في مناطق مختلفة مثل أستراليا وفلوريدا.
وحسب شركة "بوسيدون ريسورسيز"، أوشكت أضخم محطة لتحلية مياه المحيط في نصف الكرة الأرضية الغربي، الواقعة على ضفاف بحيرة بمدينة كارلسباد بولاية كاليفورنيا، على الانتهاء من إنشائها ومن المقرر افتتاحها في نوفمبر القادم لتنتج نحو 50 مليون جالون من المياه يوميًا في مقاطعة سان دييجو.
وأكدت الشركة المنفذة للمشروع، أن هذه الكمية تكفي لتغذية نحو 112 ألف منزل أو نحو عشرة في المائة من احتياجات مياه الشرب للمقاطعة.
ومن ناحية أخرى، تتخذ مدينة سانتا باربره بولاية كاليفورنيا، خطوات لتحديث وتفعيل محطة أصغر للتحلية، بتكلفة 34 مليون دولار، كانت شيدت في وقت سابق من موجات الجفاف، لكنها أهملت عندما تراجعت أزمة المياه.
وأشاد المؤيدون لهذه الفكرة بقدرتها على تخفيف الآثار البيئية، من خلال تحويل المياه العذبة من الأنهار والقنوات وضخها إلى المناطق العمرانية، مشيرين إلى أن عملية تمرير مياه البحر، تحت ضغط عال، عبر أغشية خاصة لإزالة الملوحة، يتطلب كميات هائلة من الطاقة، ما جعل من هذه التقنية باهظة التكلفة بصورة خيالية.