بطل الطريق إلى إيلات.. كرمته الدولة وتجاهلته "كفرالشيخ"
تاريخ حافل بالبطولات تعتبره أسرة الشهيد البرقوقي فخرًا لهم أبد الدهر، فرغم أن الشهيد لم يتزوج أو يكن له أبناء إلا أن قريته "منية جناج" بمركز دسوق تعتبره القدوة والأب لهم، بعدما تمكن من اختراق ميناء إيلات الإسرائيلي، ودمر اثنين من قطع البحرية الإسرائيلية، في عملية نوعية، كان مقصودًا بها رفع الحالة المعنوية للمصريين، إنه البطل الرقيب محمد فوزي البرقوقي، المولود في عام 1941، واستشهد في 16 نوفمبر 1969 عن 28 عامًا.
مرّ 46 عامًا على استشهاده، في أكبر عملية للضفادع البشرية المصرية بتحطيم ميناء إيلات، ومازالت محافظة كفر الشيخ تصر على تجاهل إطلاق اسم "محمد فوزي البرقوقي" بطل "الطريق إلى إيلات" على أحد شوارعها أو مدارسها رغم المطالبات العديدة من أسرة الشهيد وأهالي قريته "منية جناج" بدسوق بإطلاق اسمه على أحد الشوارع أو مدارس المحافظة تكريمًا له، إلا أن المحافظين السابقين والحالي تجاهلوا هذه المطالب.
نال الشهيد الرقيب، نوط الجمهورية العسكرية من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر وتسلمته أسرة الشهيد، ومن بعدها توالت التكريمات من وزير الإعلام في عهد الرئيس الأسبق مبارك، صفوت الشريف، والمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأسبق، وأخيرًا وزير الدفاع الحالي الفريق أول صدقي صبحي، بحسب شادي مختار البرقوقي، ابن شقيق الشهيد.
"وزير الدفاع أطلق اسم الشهيد على الدفعة 150 من معهد ضباط الصف المتطوعين"، قالها شادي، متمنيًا إطلاق محافظ كفر الشيخ الدكتور أسامة حمدي، اسم الشهيد البرقوقي على أحد المدارس لأنه يعتبر قدوة وأب روحي لجميع أبناء كفر الشيخ، حسب قوله، مضيفًا: "التكريم الأكبر حصلنا عليه من الدولة في السابق وبطولات الشهيد لاتزال في وجدان قلوب المصريين".