صحيفة كينية: قوات حفظ السلام بمالي تستخدم القوة المفرطة تجاه المدنيين
ذكرت صحيفة "ذا إيست أفريكان" الكينية، أن قوات حفظ السلام الرواندية التابعة للأمم المتحدة، تستخدم القوة المفرطة غير المصرح بها ضد المدنيين في مالي، حيث أطلقت النار على 3 مدنيين وأصابت 4 آخرين.
وقال رئيس عمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسو، إنه سيتم ترحيل الضباط المتورطين إلى بلادهم، وسيسمح لبلدانهم باتخاذ الإجراءات المناسبة، كما أطلع لادسو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الحادث، وفقا للصحيفة الكينية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الشرطة الرواندية، سلستين ثرويتا، أنهم ينتظرون تقرير الأمم المتحدة لتحديد ما ينبغي عمله، ولم يؤكد ما إذا كانت قوات حفظ السلام المتورطة من رواندا أم لا، متابعًا "القضية قيد التحقيق، ونحن نجري التحقيقات اللازمة لمعرفة ما إذا استخدمت القوة المفرطة بالفعل أم لا".
وأضافت الصحيفة الكينية، نقلا عن بيان الأمم المتحدة، أنه لم يذكر جنسيات قوات حفظ السلام المتورطين في إطلاق النار، فيما أكدت مصادر موثوق منها، أن ضباط الشرطة المتورطين من رواندا، وهم أوائل المشاركين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة الكينية، "الحادث الذي وقع خلال احتجاج يناير، وصفته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، على أنه واحد من أخطر حوادث العنف التي ارتكبتها قوات حفظ السلام العقد الماضي".
ووفقا للصحيفة الكينية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن أسفه وتعازيه لأسر الضحايا، وأكد التزام الأمم المتحدة لضمان العدالة للأسر المتضررة.
يذكر أن عدد قوات أمن حفظ السلام، يصل إلى 10000، وتعمل في الأوقات الحرجة، بخاصةً في الجزء الشمالي من مالي، الذي سيطر عليه المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة، عقب الانقلاب الذي حدث عام 2012.