بشار الأسد يحمل تركيا مسؤولية سقوط مدينة "إدلب"
حمّل الرئيس السوري بشار الأسد، تركيا مسؤولية سقوط مدينة إدلب في شمال شرق البلاد في الشهر الماضي في أيدي مقاتلين إسلاميين، في تصريحات نشرت اليوم، قائلًا إن أنقرة قدمت "دعمًا هائلًا" - لوجستيًا وعسكريًا - لعب الدور الرئيسي في هزيمة قواته.
ومَثل سقوط "إدلب" ضربة كبيرة لحكومة الأسد، حيث استولت على المدينة قوات المعارضة التي تقودها جبهة "النصرة" فرع القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام المتشددة.
وهذه هي ثاني عاصمة محافظة تسقط أثناء الحرب الأهلية السورية. وسقطت مدينة الرقة في 2013 وهي الآن تحت سيطرة متشددي "داعش".
وقال "الأسد"، في مقابلة نشرت اليوم في صحيفة "أكسبريسن" السويدية، إن "العنصر الرئيسي كان الدعم الهائل الذي جاء من تركيا، الدعم اللوجستي والدعم العسكري". كذلك نشرت المقابلة وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وخسر الجيش السوري عدة مناطق مؤخرا لصالح مقاتلي المعارضة، من بينها معبر حدودي مع الأردن ومدينة جنوبي البلاد، فضلًا عن إدلب.
وبسؤاله عما إذا كان الجيش قد ضعف، رد الأسد "هذا هو الانعكاس الطبيعي والعادي لأي حرب. أي حرب تضعف أي جيش، مهما كانت قوته، مهما كان حديثًا".
وكانت وسائل إعلام موالية للحكومة قالت إن القوات التركية أعاقت أنظمة اتصالات الجيش السوري في إدلب، مما ساهم في انهيار الدفاعات. ولم يصدر على الفور تعليق من تركيا بشأن مزاعم الأسد.
وقتلت الحرب الأهلية في سوريا، التي أصبحت في عامها الخامس الآن، حوالي 220 ألف شخص، فيما لا تلوح لها أي نهاية في الأفق.