«الكرسى البابوى» هدية القرعة الهيكلية للبابا 118 فى عيد ميلاده
أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية صباح أمس، الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة الذى حل ثانياً فى ترتيب المرشحين الفائزين فى الانتخابات البابوية، البابا الـ118، بعد 8 شهور إلا 13 يوماً، تحت اسم «البابا تواضروس الثانى»، ليكون خليفة البابا الراحل شنودة الثالث الذى توفى فى 17 مارس الماضى، على كرسى مارمرقس الرسولى.
وجاء فوز «تواضروس»، بعد القرعة الهيكلية التى أجريت بين الـ3 مرشحين الأعلى تصويتاً فى الانتخابات البابوية وهم: «الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والراهب رافائيل أفامينا»، والتى أجرتها الكنيسة أمس، عقب القداس الإلهى الذى حضره جميع أساقفة ومطارنة الكنيسة الأرثوذكسية، وشهده 15 ألف قبطى داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهديه القرعة فى نهاية القداس الكرسى البابوى يوم عيد ميلاده.[Image_2]
كان أبرز الحضور الدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية، ونادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى، ومنير فخرى عبدالنور، وزير السياحة السابق، ووفود من الكنائس المصرية الأخرى، والكنيستين الإثيوبية والإريترية.
وحسب التعاليم المسيحية والتقاليد الكنسية، شهد المرشحون الذين خاضوا القرعة الهيكلية مراسمها من داخل الأديرة التى يعتكفون بها، فقد كان الأنبا رافائيل معتكفاً بدير السريان بوادى النطرون، والأنبا تواضروس فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، فيما كان الراهب رافائيل أفامينا، معتكفاً بدير مارمينا بمريوط غرب الإسكندرية.
وبدأ القداس بكلمة للأنبا باخوميوس، ذكر فيها نص لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك، وأظهر أوراق القرعة الهيكلية التى تحمل أسماء المرشحين الذين وصلوا للقرعة الهيكلية، وخُتمت الأوراق بخاتمه وخاتم البابا الراحل شنودة الثالث، وطويت الأوراق ووضعت فى علب بلاستيك، ثم وُضعت فى إناء على جانب المذبح، وأغلق بالشمع الأحمر، وسُلطت عليها كاميرات تليفزيونية طوال القداس، الذى ترأسه الأنبا باخوميوس، القائمقام البابا.
أخبار متعلقة:
تواضروس الثانى.. إليك بـ«كرسى البابوية»
الأنبا تواضروس.. الصيدلى الذى أصبح مسئولاً عن «شعب الكنيسة»
هؤلاء قادوا المرحلة الانتقالية بالكنيسة
«بيشوى جرجس».. «طفل السماء» الذى توقع «البابا» قبل 24 ساعة من القرعة
إبراهيم عياد.. «مُعلم الترانيم»
«الوطن» ترصد كواليس ليلة اختيار البابا الـ118.. «رقى ودقة وتنظيم رائع»
«الكرسى المرقسى»: رحلة عمرها 1951 سنة.. من «مارمرقس» الرسول إلى «تواضروس» الثانى
كانت مفاجأة القداس اشتراك الراهبين الخاسرين فى الانتخابات البابوية، وهما الراهب باخوميوس السريانى، والراهب سيرافيم السريانى، إلى جانب، الأنبا تكلا، أسقف دشنا، المستبعد من قِبل البابا الراحل شنودة الثالث بسبب وجود مخالفات مالية، كما اشترك فى صلاة القداس الأنبا يؤانس، أسقف الخدمات، الذى استُبعد من خوض الانتخابات البابوية، وحضر القداس 5 شمامسة للصلاة.
وألقى الأنبا باخوميوس، كلمة خلال القداس، شكر خلالها الرئيس محمد مرسى على وعده بحضور حفل تنصيب البابا الجديد، وأكد أن دور البابا والكنيسة روحانى، يستهدف خلاص النفوس، وأن الكنيسة تصلى من أجل أن يعطيهم الرب أباً يضمّد جراحهم، وأن الكنيسة وجميع الأساقفة والمطارنة سيتبعون البابا الجديد فى كل شىء، فى الوقت الذى أدى فيه الأطفال الـ12صلاة خاصة أمام المذبح بمجرد دخولهم قاعة الكنيسة المرقسية.
واختار الأنبا باخوميوس فى نهاية القداس الطفل بيشوى جرجس مسعد، «طفل السماء المبارك»، بنظام القرعة بين الـ12 طفلاً المشتركين بالقداس، ثم غطى عينيه بعصابة سوداء، وأدى الصلاة أثناء جلبه للإناء الزجاجى الذى يحوى أسماء المرشحين، وسحب الطفل علبة بلاستيكية، وفتحها الأنبا باخوميوس، ليعلن عن الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، بطريركاً للكنيسة الأرثوذكسية تحت اسم «البابا تواضروس الثانى»، والبابا رقم 118 فى تاريخ البطاركة.[Image_3]
وعقب القداس، انطلق وفد من المطارنة والأساقفة إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون المعتكف به البابا الجديد لإخباره بنتيجة القرعة، وتهنئته بالنتيجة، وأرسل مندوب وزارة الداخلية تقريراً عن نتيجة القرعة الهيكلية إلى وزير الداخلية تمهيداً لقواعد إصدار القرار الجمهورى بتعيين البابا الجديد، بعد أن وقع عليها كل من الدكتور سمير مرقس مساعد رئيس الجمهورية، وأعضاء المجمع المقدس، والمجلس الملى العام، وهيئة الأوقاف القبطية، ولجنة الترشيحات البابوية.
وخارج أسوار الكاتدرائية، تحولت المنطقة المحيطة بها لثكنة عسكرية بسبب التشديدات الأمنية، مما أعاق حركة المرور خلال مراسم القرعة الهيكلية، ويأتى ذلك فى إطار ما كشفته «الوطن» فى عدد أمس من وجود تشديدات أمنية وأجهزة سيادية لتأمين الكاتدرائية بسبب وجود تهديدات باستهدافها، بعد الكشف عن خلية مدينة نصر.