"النقد الدولي": توفير الوظائف للشباب أولوية قصوى للمنطقة العربية
اختتمت فعاليات اجتماعات الربيع، مساء أمس، بصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وفي رسالته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال الصندوق، إن توفير الوظائف لا يزال أولوية قصوي للمنطقة بعد سنوات من التحول السياسي، وأنه من الضروري السعي لتوفير وظائف للشباب.
وأوضح مسعود أحمد، مدير ادارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي بالصندوق، أن المشكلة الأساسية بالشرق الأوسط في الوقت الراهن تتمثل في كيفية خلق فرص عمل للشباب بالحد من تفاقم البطالة، نظرًا لكونها من أسباب حدوث الاضطرابات الجارية هناك.
وأكد مسعود، في تصريحات صحفية، أن البلدان المستوردة للنفط ومن بينها مصر ستشهد نموًا يصل إلي 4% العام الحالي، محذرًا من المشكلات الأمنية تداعيات الصراعات الإقليمية الدائرة في سوريا واليمن وليبيا على المنطقة بآسرها.
وتوقع أن تسجل البلدان المصدرة للنفط لا سيما بمنطقة الخليج العربي، معدلات نمو تصل إلي 2.5% في المتوسط، وانخفاض إيرادات التصدير هذا العام لتلك البلدان بواقع 380 مليون دولار، فضلاً عن تسجيلها عجزاً قدره 8.5% من إجمال الناتج المحلي، بإستثناء الكويت وقطر، حيث يتوقع أن يتجنبا عجز الموازنةهذا العام، مطالباً إياها بخفض وتيرة الإنفاق طالما بقيت أسعار النفط منخفضة.
من جانبه، أعلن البنك الدولي، عن حاجته لجمع تريليون دولار لإنهاء الفقر المدقع والجوع في العالم بحلول عام 2030.
وقال البنك، في بيانه الختامي، أن المساعدات الإنمائية الرسمية لهذا الغرض بلغت حاليًا 135 مليار دولار، كاشفًا عن تدشين "صندوق قوة التغذية" الأسبوع الجاري، بهدف جمع مليار دولار لمساعدة ملايين الأطفال في الحصول علي تغذية سليمة، وذلك بالاشتراك مع صندوق الاستثمار في الأطفال ومؤسسة UBS Optimus ووزارة التنمية الدولية البريطانية ويونيسيف وعدد من المستثمرين بالقطاعين العام والخاص.