أبناء سيناء يحتجون ويطالبون بإقالة الفاسدين فى مكتب مخابرات رفح
تظاهر المئات من قبائل المناطق الحدودية بمدينة رفح فى شمال سيناء، أمام مكتب مخابرات رفح، مطالبين بإقالة من سموهم الفاسدين داخله والذين ثبت عليهم، بحسب قولهم، الاتجار فى الوقود وأقوات أهالى المحافظة.
وتجمهر المحتجون بمحيط مكتب المخابرات، فى منتصف الطريق، مؤكدين عدم رحيلهم من المكان إلا بتحقيق مطالبهم، المتمثلة فى إقالة الفاسدين من داخل الجهاز، ومنع تهريب الوقود إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وتشغيل شبكات الاتصال فى المنطقة.
وقال ناصر أبوعكر، من أعيان عائلة العكور بالمنطقة الحدودية: «وقفتنا سلمية، لمطالبة المسئولين بسرعة إقالة الذين ثبت عليهم قضايا فساد من العاملين فى مكتب المخابرات، والمتاجرين فى الوقود».
وأضاف أبوعكر: «أهالى سيناء لا يجدون الوقود فى حين يتهم ضباط داخل مكتب مخابرات رفح ببيع الوقود، والمتاجرة فيه، فى السوق السوداء، فى حين يقف المحرومون فى طوابير من أجل الحصول على كميات محدودة من الوقود، إذا توافر من الأساس»، على حد قوله.
وأكد أبوعكر أن الأجهزة السيادية بالمحافظة تغيب عن دورها الأساسى، ومنهم من يعمل فى الحصول على الأموال، فى حين تضيع سيناء بسبب فساد بعضهم وتقاعسهم عن العمل.
وطالب أبوعكر، المسئولين فى الدولة بسرعة التدخل لإنهاء أزمة غياب الاتصالات فى المناطق الحدودية، لخطورة الوضع بسبب استخدام الأهالى لشبكات أجنبية كبديلة للمصرية، مؤكداً أن شبكات الاتصال قُطعت عن المنطقة بعد الثورة، من قبَل الأمن، ما نتج عنه تحول الأهالى لاستخدام الشبكات الإسرائيلية والفلسطينية عوضاً عن الشبكات المصرية.
وحذر أبوعكر من استخدام الأهالى للشبكات الأجنبية قائلاً إن الوضع الأمنى لا يسمح بتلك التجاوزات التى نتجت عن تقصير الحكومة فى سد احتياجات الأهالى، مؤكداً أن الأهالى سينفجرون فى حال لم تنظر الدولة إلى مطالبهم.
من جانبه، أعرب إبراهيم المنيعى، من أعيان عائلة المنايعة القاطنة على الحدود المشتركة مع قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلى، عن غضبه الشديد مما سماه غزو شبكات العدو لداخل عمق سيناء، ما ينذر بخطورة استخدام هذه الشبكات فى ظل غياب المصرية بشكل مقصود، على حد قوله.
وقال المنيعى إن المفارقة فى أن مصر غير مهتمة نهائياً بسيناء، حتى فى تغذيتها بشبكات الاتصالات، مدللاً بتوافر شبكة التليفون السعودى فى مدينة دهب، وتوافر الشبكات الإسرائيلية فى عمق المناطق الحدودية بطول 240 كيلومتراً من عند طابا وحتى رفح، واختراق الشبكة الفلسطينية داخل رفح أيضاً، فضلاً عن وجود الشبكة الأردنية فى طابا والنقب، وكل ذلك فى ظل غياب الشبكات المصرية، بحسب تأكيده.
وحذر المنيعى من تفاقم الأمور فى المنطقة، مؤكداً أن الأهالى فقدوا كافة احتياجاتهم البسيطة حتى فى توافر شبكات الاتصال والوقود، ما يعنى اندلاع ثورة فى المنطقة فى حال استمرت الحكومة فى مسلسل تجاهل المنطقة، مؤكداً أن الوقفة بمثابة تحذير شديد الخطورة لأجهزة الدولة ومن ثم ستكون هناك ردود فعل غير محمودة العواقب لكافة المسئولين.
أخبار متعلقة:
سيناء تشتعل .. انفلات أمنى.. و«تراخى» مريب
الهجمات المسلحة تضع سيناء فى طريق المجهول
جنازة عسكرية لشهيد أحداث العريش.. والأهالى يهتفون: اصحى يا بورسعيد.. السيد مات شهيد
قرية «مسير» بكفر الشيخ تشيع شهيد سيناء بطلقات نارية وموسيقى عسكرية
المحكوم عليهم غيابياً يواصلون قطع الطريق الدولى فى سيناء
الأجهزة الأمنية بجنوب سيناء تمنع عبور السيارات والأتوبيسات منفردة ليلاً