تجار الخردة يشوهون شارع "بورسعيد": شوفوا لنا مكان بديل
بمجرد أن تطأ قدماك أرض شارع «بورسعيد»، عند مطلع كوبرى غمرة، تجد نفسك بين أكوام الخردة المتراصة على الجانبين: شرائط كاسيت قديمة، تليفزيونات موديل 90 و80، مواتير قديمة، لعب أطفال وغيرها، ما يصيب المارة بغضب شديد يدفعهم فى أحيان كثيرة إلى افتعال مشاجرات مع تجار الخردة بدعوى سيطرتهم على الشارع وتحويله إلى فوضى. «اشتغلت فى الخردة عشان مالقتش شغلانة غيرها، واجهتنا مشاكل كتير، من أول الحرامية اللى بيطلعوا علينا ياخدوا اللى فى جيبنا، لحد الطريق اللى كل شوية يقولوا إننا معطلينه»، قالها «محمد عبدالواحد»، أحد تجار الخردة، مؤكداً أنهم يعانون مشاكل كثيرة، ولا يجدون مهنة أخرى ينفقون منها على أسرهم: «الحل لمشكلتنا هو توفير مكان آمن نقف فيه، زى أرض الجراج الفاضية، بدل ما كل شوية الحكومة تجرى ورانا والناس تقولنا زاحمين الدنيا». أمام اتهامهم بتشويه الشارع وتحويله إلى فوضى، لم يجد «محمد عيد»، تاجر خردة، ما يدافع به عن نفسه وعن زملائه التجار سوى مطالبة الحكومة بنقلهم: «أرض تلاجة الجبنة مساحتها كبيرة وفاضية، إحنا عايزين نقف هناك، أهو منه الشارع ينضف والناس ترتاح، بدل ما كل شوية يشتكونا».
بدأ «عبدالحليم السباعى» تجارة الخردة من الصفر، كان يجوب الشوارع بـ«عربة روبابيكيا»، إلى أن استقر فى شارع بورسعيد منذ 10 سنوات، مؤكداً أن الغلابة فقط هم من يقبلون على الشراء منهم، فهناك تليفزيون ثمنه 40 جنيهاً، ولعبة ثمنها جنيه: «الغلابة بيراضوا عيالهم بأى حاجة من عندنا، لكن فيه ناس بتشكى وتقول إنتم قافلين شارع بورسعيد، إحنا مش عايزين نقفل حاجة ومش بإيدينا».