الشرطة تعتقل 11 شخصا بتهمة العنف ضد المهاجرين في جنوب إفريقيا
داهمت قوات الشرطة والجيش منزلًا يعد مركزًا لتدبير الهجمات المناهضة للمهاجرين، فيما تواصل جنوب إفريقيا جهودها لقمع أعمال العنف في البلاد، بحسب تصريحات للشرطة اليوم.
وقامت الشرطة بدعم من قوات الجيش الجنوب أفريقي باعتقال 11 رجلًا، مساء أمس، في محاولة للحد من حالة الاضطراب، وفقًا لـ"لفتنانت كاي ماكوبيلا" الناطق باسم الشرطة.
ويعتقد أن سكان المبنى المتداعي في وسط مدينة جوهانسبرغ نهبوا متاجر يملكها أجانب خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب "ماكوبيلا"، مضيفًا أن الشرطة لم تلق أي مقاومة أثناء مصادرة السلع المسروقة فضلًا عن أكياس "الماريجوانا".
ولم ترد أنباء عن وقوع حوادث عنف جديدة تستهدف الأجانب خلال الليل في جوهانسبرغ أو في مدينة "دوربان" الساحلية التي شهدت بداية الهجمات، بحسب الشرطة.
وفي جامعة "ويتواترسراند"، تظاهر نحو ألفي طالب احتجاجًا على أعمال العنف، وفقًا لمنظمي التظاهرة الطلابية، وفي مكان آخر في جوهانسبرغ أيضًا نظم مئات الأشخاص وقفة بالشموع، مساء أمس، ودعوا إلى إنهاء العنف.
وقالت كيت ريبيت، الناطقة باسم منظمة أطباء بلا حدود، إنه رغم الهدوء النسبي لا يزال نحو 7000 مهاجر يعيشون في مخيمات اللاجئين عقب فرارهم من ديارهم.
وأضافت أن عدد الأشخاص في تلك المخيمات متذبذب لأن العديد من المهاجرين يختارون مغادرة جنوب إفريقيا.
وعاد أكثر من 2000 موزمبيقي إلى بلادهم من جنوب أفريقيا، بحسب ما قاله نائب وزير الصحة الموزمبيقي موزينهو سايدي، كما استقل مئات المهاجرين حافلات للعودة إلى مالاوي وزيمبابوي.
وقال باتيرايشي موكونويشورو القنصل العام في زيمبابوي، لصحيفة "ذا هيرالد"، إن 400 مهاجر في موقع حدودي بين جنوب إفريقيا وزيمبابوي، حصلوا على استشارات نفسية قبل العودة إلى الديار.