أستاذ في الآثار الإسلامية يروي تاريخ مسجد المجاهدين بأسيوط: أعلى مئذنة بالصعيد
مسجد المجاهدين
قال مجدي علوان أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآداب جامعة أسيوط إنَّ أسيوط من أهم المدن المصرية والتي لها طابع عربي إسلامي خاص، إذ كانت تسمى بالمدينة الأزلية، لافتًا إلى أنّها تحتوي على أثار إسلامية ومساجد منذ الفتح الإسلامي، منها هُدم ومنها تبقى، وأهمهم مسجد المجاهدين صاحب أعلى مئذنة في الصعيد الموجود في غرب أسيوط.
مسجد المجاهدين أنشئ في العصر المملوكي
وأضاف «علوان» خلال مكالمة هاتفية عبر برنامج «8 الصبح» المذاع على شاشة «dmc» أنَّ مسجد المجاهدين أنشئ في العصر المملوكي، وجرى إعادة بناءه في العصر العثماني، وما تبقى منه هو المئذنة التي تعد أطول وأقدم المآذن في صعيد مصر، والتي تتميز بأنها مليئة بالزخرفة الإسلامية، إلى جانب أنه لها 4 شرفات آذان.
المسجد بُني على يد أمير اللواء العثماني محمد بك
وتابع أنَّ المسجد من الداخل مبني من الطوب المنجور وله أعمدة خشبية ليست رخامية أو حجرية مع الجبس الأبيض، مشيرًا أنَّ المسجد بُني على يد أمير اللواء العثماني محمد بك في العهد العثماني عام 1120 هجريا و1708 ميلاديا، وفي عام 2017 تمّ إعادة ترميمه على نفقة الأهالي تحت إشراف آثار أسيوط وبالتنسيق مع هيئة الآثار المصرية.