لأنه الأبنودي.. "الأدب" يغلف نعي الجيش لـ"الخال"
النبرة العسكرية التي سيطرت على جميع بيانات التعزية التي تخرج عن القوات المسلحة "تنعي ببالغ الحزن والأسى شهداء الواجب الوطني.."، والتي اعتاد أن يسمعها المواطن المصري سواء على شاشة التليفزيون أو حتى في ذهنه الذي يستحضرها له أثناء قرائتها، حيث تجدد العزم على مواصلة حربها ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية التي تهدد أرواح أبنائها الذين يقدمون التضحيات.
بيانات عديدة أصدرتها القوات المسلحة كانت تتعلق بالملوك والرؤساء والشخصيات الرسمية سواء ضباط جيش أو شرطة، أبرزها الرائد السحيلي، رئيس مباحث قسم ثالث العريش، الذي استشهد منذ يومين، وسبقها التعزية في شهداء مذبحة رفح الأولى والثانية، وغيرها من البيانات التي تصدر إزاء استشهاد أي ضابط أو مجند على إيد الإرهاب أو تأدية واجبهم.
وفاة الأبنودي التي خلعت الخشونة عن تعزيات القوات المسلحة، لتنعيه ببرقية تحمل قسمًا أخير لحارس التراث الشعبى "بسماها وبترابها أن تعود مصر لمكانتها"، والتي تعتبر البرقية الأولى لشخصية عامة مصرية، وأحد شعراء جيل الستينيات المهمومين بقضايا الوطن، هكذا وصفه البيان الذي اتسم بأسلوب أدبي يختلف عن كافة البيانات الأخري التي أصدرتها المؤسسة العسكرية.
وصفت القوات المسلحة في بيانها، ودواوين الأبنودي وأشعاره الغنائية بأنها، أسفار تنويرية وبقيت جذوة مشتعلة بالوطنية، ولن ننسى المؤسسة أنه أثرى الوجدان المصري والعربي وشارك بها قواته المسلحة معارك الاستنزاف وانتصار 73، ودعت له بالرحمة والمغفرة ولأسرته الإعلامية نهال كمال وابنتيه نور وأية بالصبر والسلوان.