روايات مشاهدي "وحش بحيرة لوخ نيس".. من القرن الأول إلى العصر الحديث
"رأيت وحشًا عملاقًا".. "على أحدهم أن يتصرف بسرعة".. "يجب على الحكومة قتله قبل أن يخرج ويقضي علينا".. مقولات تداولها أكثر من 5000 مواطن شاهد وحش البحيرة الإسكتلندي "لوخ نيس"، أثناء سباحته على الشاطئ منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وحتى الآن.
بدأت أولى مشاهدات "لوخ نيس" في القرن الأول الميلادي، حين اكتشف الرومان شعب البيكيت، والذي كان شغوفًا بالحيوانات، فوجدوا بعض النقوش التي سجلت الأساطير والصور المشابهة لمواصفات "وحش البحيرة"، ومن المتوقع أن تكون هذه النقوش متعلقة به شخصيًا.
رجل وزوجته رأوا "مخلوقًا غريبًا" يعبر الطريق أمام سيارتهم التي كانت على بُعد 20 مترًا فقط من ساحل البحيرة، عام 1933، وبعد أشهر قليلة، قال آرثر جرانت "سائق دراجة نارية"، إنه كاد أن يرتطم بمخلوق أشبه بـ"تنين"، أثناء قيادته لدراجته قرب الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة عند حوالي الساعة الواحدة ليلًا، مُعطيًا نفس الوصف الذي يتداوله كل من رأى "لوخ نيس".
وفي 1934، سجلت "مارجريت مونرو" مشاهدة أخرى، حين ظهرت لتقول إنها رأت مخلوقًا لمدة 20 دقيقة، عند السادسة والنصف صباحًا، وظلت تراقبه على بُعد حوالي 180 مترًا عن المخلوق، لكن وصفها كان أدق، حين قالت إن له جلد شبيه بـ"الفيل"، وله عنق طويل، ورأس صغير، قدمين قصيرتين أماميتين تشبهان الزعانف.
بعد 9 أعوام، ظهر أحد أعضاء فيلق المراقبة الملكية، ليقول للعالم إنه رأى مخلوقًا له زعانف ضخمة "كبير العينين"، وكان على بعد 230 مترًا يسبح في البحيرة، طوله ما بين 6 لـ9 أمتار، وله عنق طويل تراوح طوله ما يقرب من 1.5 متر.
ورصدت سفينة الصيد "ريفال 3"، حركة لجسم غريب يواكب حركة القارب تحت الماء على عمق 146 متر، وظل يتبع سفينة الصيد طوال مسافة 800 متر تقريبًا، حتى اختفى من على جهاز السونار تمامًا، ولم يستطع أحد استخدام جهاز السونار في رصده حتى الآن، واستمرت المشاهدات المتعددة، حتى عام 1963، عند ظهور فيلم قليل الجودة يصور المخلوق من بعيد.