مياه "الشرقية".. "مسمومة"
تبرأت الحكومة من المسئولية عن حالات التسمم التى ظهرت بين مواطنى مدينة الإبراهيمية بالشرقية، أمس، حيث أكدت الشركة القابضة لمياه الشرب أن تحليل عينات المياه التى أُخذت من المحطة أثبتت مطابقتها للمواصفات، كما أصدرت وزارتا الرى والبيئة بيانات مماثلة، فيما اتهم مسئولون بالمحافظة «مروجى الشائعات» باستغلال الواقعة لإثارة غضب المواطنين ضد الجهات التنفيذية. كانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس إصابة نحو 481 مواطناً بالتسمم فى مدينة الإبراهيمية، تماثل منهم 410 للشفاء، وقال رئيس مدينة الإبراهيمية، صديق مصيلحى، إن «المياه مطابقة للمواصفات، وغير ملوثة ولا يوجد بها ما يؤدى إلى القىء أو الإسهال»، وأضاف «بعض الأشخاص أرادوا استغلال الفرصة، لإثارة غضب المواطنين ضد الجهات التنفيذية، بتحذيرهم عبر ميكروفونات المساجد من تلوث مياه الشرب»، فيما قال الأهالى إنهم يلجأون إلى شراء «جراكن» المياه من وحدات الفلترة الخاصة، لأن مياه الشرب غير مطابقة للمواصفات. وقال المهندس شاكر عبدالفتاح، رئيس قطاع شمال الشرقية لمياه الشرب والصرف الصحى، إن «المقابلات مع الأهالى أكدت أنهم تناولوا مياه الشرب من جراكن محطات الفلترة غير الخاضعة للرقابة، والشركة غير مسئولة عن تسمم الأهالى».[SecondImage]
وقال العميد محيى الصيرفى، المتحدث الرسمى للشركة القابضة للمياه لـ«الوطن» إن الشركة تأكدت من عدم تلوث مياه الشرب بالإبراهيمية، وألقى باللوم على مروجى الشائعات، وأصدرت الشركة بياناً قالت فيه إن المحطة التى تخدم منطقة الإبراهيمية تنتج 7 آلاف متر مكعب من المياه يومياً، وتخدم مركز ومدينة الإبراهيمية وتوابعه، وتخضع العينات للتحليل كل ساعتين، وأضافت أن حالات التسمم ظهرت بأحد شوارع الإبراهيمية وليس بالمركز والمدينة ككل، وأن بعض المصابين أفادوا أنهم يلجأون لشراء جراكن المياه من المحطات الأهلية التى يمتلكها أفراد أو جمعيات.
وتوجه الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، إلى الشرقية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين، وقال فى تصريحات لـ«الوطن» إن النتيجة المبدئية لتحاليل عينات من مياه المحطات الرئيسية أظهرت مطابقتها للمواصفات القياسية.