زيادة مبيعات السجائر "الفرط" تهدر مليارات من "الضرائب"
«الفرط» طريقة معروفة لدى بائعى السجائر والفقراء ممن لا يستطيعون شراء علبة سجائر كاملة، لكنها باتت متهمة هى الأخرى بالتأثير على حصيلة الضرائب العامة، وهو ما كشفه أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر، قائلاً إن بيع السجائر بنظام «الفرط» يتسبب فى تراجع حصيلة خزينة الدولة بما لا يقل عن 2 مليار جنيه، معتبراً أن ذلك يؤدى لزيادة مبيعات السجائر المهربة والمقلدة لعلامات تجارية، خاصة فى الأحياء الفقيرة ومحافظات الصعيد وبعض قرى ونجوع الوجه البحرى.
ورصدت الرابطة، التى تتحدث باسم صغار تجار السجائر، فى بيان لها أمس، شكاوى تفيد بأن هناك تعطيشاً للسجائر فى بعض المدن والقرى، وتنامى ظاهرة البيع بالفرط التى كانت لا تمثل سوى 1 إلى 2% من حجم المبيعات، لكنها وصلت مؤخراً إلى 15 أو 20%، ما يهدد مبيعات الشركات المنتجة التى تدفع ضرائب للدولة.
وحذرت الرابطة من مصير عائدات الضرائب على السجائر التى تعتمد عليها وزارة المالية فى سد عجز الموازنة، مؤكدة أن تراجع عائدات الضرائب على أرباح البورصة أدى لانهيار التعامل وهروب المستثمرين خاصة الصغار، وأشارت إلى أن هروب صغار التجار وارد، ما سيؤدى لاختلال السوق، وأشارت إلى أن ذلك يتحمله وزير المالية، واعتبرت أن أحد مصادر تمويل الإرهاب هو تهريب المنتجات المقلدة ومنها السجائر، التى تسعى الأجهزة الأمنية لسد هذا المصدر. «الحل توزعوها على بطاقة التموين لضمان عدم تهريبها»، هذا ما قاله المواطن مصطفى عبدالرحيم، وأضاف: «أنا بشترى الفرط علشان ما عنديش فلوس أشترى علبة».