"التنظيم الإرهابى" يهدد باستهداف أقباط سيناء
هدد تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، باستهداف الأقباط الموجودين داخل سيناء، وذلك لدعمهم، على حد وصفه، الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدم دفع الجزية، فيما بدأ التنظيم تكليف سيدات بمراقبة رجال الجيش والشرطة.
وقال أبوعاصم المصرى، أحد العناصر القيادية بالتنظيم، إن الغزوات المقبلة فى سيناء، على حد تعبيره، سيكون للمسيحيين نصيب منها، خصوصاً أنهم من ركائز النظام الحالى، ويدعمون «السيسى»، وأضاف، عبر أحد المواقع الجهادية، أن الأقباط يتعاونون مع الجيش، ولا يدفعون الجزية لجنود «ولاية سيناء» لذلك فليس لهم عهد أو أمان فى عنق المجاهدين، على حد تعبيره، ودمهم مباح. وحذر «المصرى» أهالى سيناء من دعم القوات المصرية، على حد وصفه، حتى لا يكون مصيرهم الذبح على يد المجاهدين.
وكشفت مصادر جهادية، لــ«الوطن»، عن أن التنظيم الإرهابى بدأ فى استقطاب السيدات وتجنيدهن؛ لمراقبة تحركات أفراد قوات الجيش والشرطة الموجودين بسيناء، تمهيداً لاستهدافهم، وأوضحت المصادر أن تجنيد السيدات جاء بعد أن رصدت قوات الأمن عدداً من العناصر المنتمية للجان الرصد، التى كان أغلبها من الذكور. يذكر أن «بيت المقدس» أعلن عن تنفيذ عناصره لـ24 عملية إرهابية فى الفترة من 20 مارس، وحتى 20 أبريل، أبرزها استهداف قسم ثالث العريش، ما أدى لاستشهاد العميد جابر السعيد، مأمور القسم، وآخرين، علاوة على الهجوم على 7 كمائن أمنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. فى سياق متصل، يشهد «بيت المقدس» خلافات داخلية بسبب اعتراض عدد قليل من عناصره على أسلوب استهداف المدنيين من أبناء القبائل السيناوية والأقباط بدعوى أن حربهم مع الجيش والشرطة وليس مع هؤلاء، وهو ما دفع التنظيم إلى إجراء دورات شرعية لهذه العناصر لإقناعهم باستهداف المدنيين المتعاونين مع الأمن بدعوى أنهم فى حكم المرتدين، على حد تعبيره، ودماؤهم حلال.
وقالت المصادر إن قياداته نبهت على العناصر المعترضة على قتل المدنيين الالتزام بمبدأ السمع والطاعة، وعدم الخروج عن الجماعة، وتنفيذ العمليات الجهادية، على حد تعبيرهم، دون مناقشة حتى لا يتعرضوا للعقاب.
وحول تجنيد عناصر جديدة، أوضحت المصادر أن القيادات تهتم حالياً بتجنيد الأشخاص من خريجى الكليات المرتبطة بصناعة المتفجرات والحاسبات لعمل الجرافكس وتأمين وسائل الاتصالات، ونوهت بأن التنظيم أسس وحدة داخلية تسمى «تأهيل الأشبال» مهمتها إعداد الشباب، من الذين تقل أعمارهم عن عشرين عاماً، على كيفية حمل السلاح والعمليات الانتحارية وتصنيع المتفجرات والولاء للتنظيم.