وزير البيئة يشرب"كوب مياه" من موقع "الفوسفات الغارق" لطمأنة المواطنين
تعمد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، شرب كوب مياه، أحضروه له من صنبور يتغذى من محطة مياه الشرب بمنطقة الحميدات، وهى الأقرب لموقع غرق صندل الفوسفات بقنا، لطمأنة المواطنين، حيال صلاحية المياه للشرب.
«المياه طبيعية وسليمة، وليست بها مواد مشعة، كما أشاع البعض»، قالها «فهمى» ضاحكاً، بعد شربه كوب المياه، قبل أن يضيف: مياه النيل آمنة، لأن مركب الفوسفات شحيح الذوبان فى الماء، ويشبه الرمال ويترسب فى القاع، موضحاً أنه تم أخذ ٣٥٠ عينة لم تثبت أى منها أى تغير فى المواصفات الأساسية لمياه النيل، وأثبتت عدم وجود إشعاعات، كما أثير لدى المواطنين. وأكد أن جميع العينات التى تم أخذها، بواسطة كافة الجهات المعنية، جاءت سلبية، لافتاً إلى أن هناك عينات يتم أخذها من مياه النيل على مدار الساعة من مأخذ المحطات، وموقع الفوسفات الغارق.
وأضاف أن مياه النيل بها جزء طبيعى من اليورانيوم المسموح به فى كل العالم، وليس له تأثير على صحة الإنسان العامة، مشيراً إلى أن غلق محطات المياه التى تقع على بعد ١٢ كيلومتراً من موقع غرق الصندل، يوم الثلاثاء الماضى، جاء كإجراء احترازى، لحين تحليل العينات التى أكدت صلاحية المياه للاستخدام الآدمى، لذا أعيد فتحها فى نفس اليوم.
وكشف الوزير عن نجاح الأجهزة المعنية فى شفط أغلب شحنة الفوسفات، قائلاً: نجحنا فى تكريك وشفط كمية كبيرة من الفوسفات الغارق، عبر معدات حديثة حتى لا تتناثر منه أية أجزاء فى مياه النيل، أثناء العمل، ووضعناها فى صنادل نقل نهرية. وتابع الوزير: نسعى حالياً لإعادة تعويم الصندل الغارق، وفى حال فشل محاولتنا الثالثة لذلك، سنستعين بونش عملاق خاص بالقوات المسلحة، تحرك صباح أمس من القاهرة.
وأكد الوزير أن الفوسفات من المواد المسموح بنقلها عبر النهر، لأنه ليس لها أية أضرار على المياه، نافياً وجود أى ارتباط بين غرق الفوسفات فى نهر النيل بقنا، وواقعة التسمم التى حدثت فى محافظة الشرقية، مؤكداً أن وزارة الصحة تقود عملية تحليل المياه والبحث عن السبب الحقيقى، بالتعاون مع وزارة البيئة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى. وحول قضية الصرف الصناعى لبعض المصانع فى نهر النيل، قال الوزير إن عدد المصانع التى تصرف فى النيل تقلص من ١٢٢ مصنعاً، إلى ٨ مصانع فقط، بفضل الإجراءات التى اتخذتها الحكومة، مشيراً إلى أن فريق بحث من جامعة القاهرة يعمل حالياً على توفير نظم متطورة لحماية البيئة تتماشى مع صرف تلك المصانع.
وحول استخدام الفحم كمصدر للطاقة، قال وزير البيئة إن الفحم ضرورة لتنويع مصادر الطاقة فى مصر، ليكون لدينا خليط من مصادر الطاقة «شمسية - نووية - بترول - فحم»، مضيفاً: نحن نعتمد على البترول فقط، بنسبة 95% فى تشغيل المصانع، مما ساهم فى توقف عدد كبير من المصانع بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية.