"الري": الفوسفات لا يذوب بالماء.. وطالبنا مسؤولي المحطات بتنقية المياه
قال الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري للمياه الجوفية، وخبير المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، إن الفوسفات لا يذوب في الماء، وأن الكمية الغارقة عبارة عن أحجار تحمل تركيزات من خام الفوسفات، بنسبة لا تتجاوز 15%، مؤكدا أنها استقرت بقاع النهر، لكن هذه الصخور ينتج عنها بعض الغبار والرماد، الذي يحمله مجرى المياه في النهر، وعلى المسؤولين التعامل مع المياه بالتنقية المشددة.
وأضاف مستشار وزير الري للمياه الجوفية، أن نتائج التحاليل لم تثبت وجود مادة اليورانيوم في كتل الفوسفات المتحجرة بالنيل، مشيرًا إلى أن الأماكن التي يستخرج منها الفوسفات في مصر، لا يوجد بها يورانيوم، مؤكدًا أنه لو كان الأمر كذلك، لكانت أسماك نهر النيل ماتت وطفت على سطح المياه.
وتابع أن نسبة تلوث مياه الشرب ضئيلة، حيث تحيط محطات الشرب التي تستقي مصدرها من مياه النيل، بمصفات وسياج دقيقة جدا، لمنع الشوائب والرواسب التي تحملها المياه، مشيرا إلى أن المحطات مؤمنة بشكل كبير.
وطالب شحاتة، ألا تمر الحادثة مرور الكرام، في الوقت الذي تنتشر فيه إعلانات التوعية ومطالبات المواطنين بالحفاظ على مياه نهر النيل من التلوث، مطالبا المسؤولين بضرورة وجود حساب للمقصرين تجاه هذه الحوادث التي تؤثر على مياه النيل.
وشدد على ضرورة معالجة الموقف بمنتهى السرعة والحسم، حتى لا تكون هناك تأثيرات سلبية على فتحات ومآخذ محطات المياه والمعالجة، وكذلك التعامل مع الموقف بشكل علمي، بإبعاد المياه الملوثة عن مآخذ المياه وتركيب فلاتر، حتى تدخل المياه مرحلة المعالجة دون تلوث.
وأكد شحاتة، أن التأثير السلبي للفوسفات على الزراعة والري، يمكن معالجته عند الحقل في المجاري المائية، بسرعة السيطرة عليه، حتى لا تؤثر على مجرى مياه نهر النيل، لأن تركيز أي مادة في المياه بدرجة أعلى من المطلوب، لها تقديرات ضارة على صحة الإنسان والحيوان، لذا لابد من التحرك السريع لتقليل احتمالات المخاطر وإزالتها، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي تتكرر فيها مثل هذه الحوادث، وأنها قد تكون المرة الثالثة أو الرابعة.
وأوضح أن شرب المياه الملوثة بالفوسفات لا يسبب الوفاة، بخاصة وأنها ليست مادة سريعة الذوبان في المياه، وبالتالي يمكن استخراج جزء كبير منه قبل الذوبان، لذا لا بد من تعقب اتجاه سريان المياه في الشمال لحماية المحطات تباعا، إلى أن ينتهي التأثير السلبي.