"الصيادلة": 90% ارتفاعاً فى مبيعات أدوية الإسهال بعد "تسمم الشرقية"
قال الدكتور عادل عبدالمقصود، رئيس الشعبة العامة للصيدلة بالغرف التجارية، إن عدم إعلان وزارة الصحة عن نتائج تحليل عينات المياه الملوثة بالشرقية أدى إلى لجوء عدد كبير من الصيدليات الموجودة فى المحافظة إلى التعامل مع تلك الحالات من خلال أدوية التسمم الغذائى، وأشار إلى ارتفاع مبيعات أدوية المطهرات والحقن المضادة للقىء والإسهال بشكل تجاوز 90% بعد حالات التسمم التى ظهرت فى «الشرقية».
من جهته، قال الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم، إن العقارات الخاصة بعلاج اشتباه التسمم عبارة عن مضادات حيوية ضد الميكروبات ومطهرة للأمعاء، مشيراً إلى أن ذلك النوع من المضادات متوافر فى الصيدليات، لأنه رخيص الثمن. وأوضح «عمرو»، لـ«الوطن»، أن التسمم البكتيرى يجدى فى علاجه ذلك النوع من المضادات الحيوية، بخلاف التسمم الناتج عن المواد الكيميائية الكائنة فى المياه سواء مبيدات أو عناصر كيميائية يحظر وجودها فى المياه كالفوسفات على سبيل المثال، وأشار إلى أن تكلفة علاج حالات التسمم للفرد الواحد 20 جنيهاً، وبذلك تبلغ التكلفة الإجمالية لعلاج 600 حالة اشتباه تسمم بالمضادات الحيوية كما حدث فى «الشرقية» مؤخراً 18 ألف جنيه، وأن التكلفة الإجمالية لعلاج التسمم لـ600 حالة بواقع 18 ألفاً للمضادات الحيوية و18 ألفاً لتطهير الأمعاء و18 ألفاً لغسيل المعدة تبلغ 54 ألف جنيه، مشيراً إلى أن تكلفة علاج الفرد الواحد بتسمم الفسيخ 98 ألف جنيه لـ3 حقن. وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إن العقارات التى تعالج حالات التسمم تختلف باختلاف نوع التسمم سواء أكان تتسمماً غذائياً أو مائياً أو غيره، وأشار لـ«الوطن» إلى أنه حتى الآن لم تتم معرفة السبب الحقيقى للتسمم الحادث بمحافظة الشرقية، وبالتالى فإن الحديث عن تحديد عقار معين لعلاج حالات اشتباه التسمم يكون غير مجدٍ، وذلك لعدم معرفة سبب حالات الاشتباه فى التسمم.
وأضاف «عبدالغفار» أن حالة الوفاة التى حدثت سببها الظاهرى طبقاً لتقرير مفتش الصحة تسمم، ولكن تقرير الطب الشرعى لم يتم الانتهاء منه بعد.
فيما واصلت نيابة مركز الإبراهيمية، أمس، تحقيقاتها فى واقعة تسمم 600 من أهالى المدينة، واستعجلت أمس، تقارير المعامل المركزية الخاصة بتحليل عينات المياه والأغذية وتحاليل المرضى لتحديد سبب إصابات الأهالى، فيما قال الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، إنه من المقرر إعلان نتائج التحاليل اليوم.
كما باشرت النيابة تحقيقات أخرى فى محضر حرره محاسب بمدينة الإبراهيمية، ضد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ورئيس فرع الشركة بالإبراهيمية، اتهمهما فيه بالإهمال والتسبب فى إصابة الأهالى وبينهم زوجته وابنتهما بالتسمم.
من جهته، أكد الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، شفاء جميع المرضى المصابين بأعراض التسمم بمركز الإبراهيمية، وقال إن عددهم ارتفع لـ600 مريض، خرجوا جميعاً من المستشفيات عدا حالتين احتجز أحدهما بمستشفى الإبراهيمية المركزى، والثانى بمستشفى الزقازيق الجامعى.
ولليوم الثالث على التوالى، انقطعت مياه الشرب عن قرى أبيس، التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، عقب التفجير الإرهابى الذى شهدته قرية «أبوزهرة» الواقعة على الطريق الزراعى بالبحيرة، وتسبب فى تلف ثلاثة خطوط غاز من بينها خط لنقل مواد بترولية من محطة «المكس» بالإسكندرية.
وأكد الأهالى أنه منذ صباح التفجير الإرهابى انقطعت مياه الشرب، ولم يعرف أحد حتى الآن سبب الانقطاع إلا بعد الاستفسار من شركة مياه الشرب، مؤكدين أن مسئولى الشركة أخبروهم بوجود بقعة زيت بالقرب من مآخذ المياه بترعة الإسكندرية المغذية للشركة، بسبب تسريب مواد بترولية من الماسورة المشار إليها، عقب تفجير خطوط الغاز.