أبرز حوادث اعتراض السفن في البحار
كانت السفينة التجارية تشق البحر في طريقها إلى الوجهة المقررة سلفًا، قبل أن يظهر لقبطانها في الأفق، عدة قطع حربية، يعلوها مدافع وأعلام لدولة إيران، ليؤمر طاقهما بالتوغل بدرجة أكبر في المياه الإقليمية الإيرانية، وبالرغم من تجاهل السفينة لهذه المطالب، إلا أنها اضطرت في النهاية للإذعان بعد عدة طلقات تحذيرية.
كانت تلك رواية المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل ستيف وارن، حول رواية احتجاز إيران لسفينة الشحن "ميرسك تايغرس"، التي كانت ترفع علم جزر مارشال، أثناء مرورها بمضيق هرمز، وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، فإن طاقم السفينة مكون من 34 فردًا من جنسيات مختلفة.
الحادثة السابقة أعادت للأذهان حوادث احتجاز السفن على يد القطع البحرية في العالم كله، والتي كان أغلبها في منطقة الشرق الأوسط، فبداية من مايو 2010، عندما حركت تركيا وعدد من الدول، أسطوًلا عرف فيما بعد باسم أسطول الحرية، يضم كمية من المواد الغذائية والأدوية، لقطاع غزة الذي اشتد عليه حصار الجيش الإسرائيلي وقتئذ.
بمجرد اقتراب الأسطول من المياه الإقليمية لقطاع غزة، فاجأته عدة قطع بحرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وأطلقت النار على الأسطول بشكل عشوائي، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 قتلى، فيما ساق الجيش الإسرائيلي تبريراته في مهاجمة الأسطول ومن ثم احتجازه، بأنه كان به مسلحون، وهاجموا قوات البحرية الإسرائيلية.
في مارس من العام الماضي، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يملؤه الغضب، ليعلن للعالم أن قوات البحرية الإسرائيلية، استطاعت أن تستوقف سفية نقل إيرانية، في البحر الأحمر، كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتزويد "حماس" بالسلاح، متهمًا طهران بأنها تسعى إلى تأجيج الفتنة والقتال في المنطقة كلها، وبحسبما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز إم 302 سورية الصنع، ويبلغ مداها نحو 200 كيلومتر.
كادت أزمة دبلوماسية أن تنشأ بين السنغال وروسيا، وذلك عندما أوقفت البحرية السنغالية السفينة "أوليغ نايدينوف" الروسية لصيد الأسماك على بعد 70 كيلومترًا تقريبًا من شواطئ غينيا بيساو في شرق إفريقيا، وبحسب الرواية الروسية، فإن مسلحين سنغاليين أوقفوا السفينة وصعدوا على متنها، وطلبوا من قبطانها ألكسندر سافيلييف الذهاب معهم إلى السفينة السنغالية، لكنه رفض، وهو ما دفعهم إلى وضع القيود في يده وعزله في أحد أجزاء السفينة.
بعد مرور عامين قامت السلطات اليمنية، بالإفراج عن طاقم السفينة الإيرانية، الخاصة بتهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين، والتي احتجزت قرب الشواطئ اليمنية في خليج عدن في يناير عام 2012.
وفي يناير 2014، احتجزت مصر سفينة وصفتها بـ"المريبة"، أمام المدخل الشمالي لقناة السويس، قبالة سواحل بورسعيد، شرقي البحر المتوسط، وذلك عندما قامت القوات البحرية بضبط السفينة، التي ترفع علم توغو، للاشتباه في وجود أسلحة على متنها.
كما أعلنت السلطات الإسبانية أنها احتجزت، في ميناء الجيراس بالقرب من مضيق جبل طارق، سفينة كانت في طريقها إلى لبنان، وعلى متنها أسلحة أمريكية الصنع، بينما أعلن اليمن في عام 2009 احتجاز سفينة إيرانية في البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمن تحمل أسلحة للمتمردين الحوثيين منها مضادات للدروع وعدد من الأسلحة المختلفة.