"سمك الحكومة" فى الإسماعيلية بـ"نص التمن": "قرّب وجرّب"
مشهد لفت انتباه الأهالى، وأثار فرحتهم، لا سيما محدودو الحال منهم، عربة ربع نقل تتنقل بين شوارع الإسماعيلية تحمل كميات كبيرة من السمك بأنواعه، «قرّب وجرّب.. السمك بنص التمن»، هكذا جاء النداء الذى بدا مجرد ممازحة فى بداية الأمر، إلا أن سامية محمد، التى كانت تقف على بُعد أمتار من العربة، دفعها الفضول للاقتراب، لتجد أن الأمر «حقيقة مش خيال»، ويخبرها الباعة بأن العربة تابعة لوزارة الزراعة والمحافظة. وسط زحمة توافد الزبائن على عربة السمك، سارعت السيدة الخمسينية وهى تمسك فى يديها كيساً بلاستيكياً لتلحق بطابور المواطنين الذى امتد سريعاً: «مفيش حد كان مصدق سعر السمك، ده البلطى بـ15 و18 جنيه، وهم بيبيعوه بـ7 جنيه، فجريت أخدت كيس من العربية عشان مابيرضوش يبيعوا لحد غير اللى يبقى معاه الكيس وواقف فى دوره، والناس بتجرى وتلاحق عشان تشترى»، لم تصدق «سامية» أن السمك تابع لوزارة الزراعة من جماله، حسب وصفها، «فى الأول كنت فاكرة أن الباعة بيقولوا نص التمن عشان يجيبوا رِجل الزبون، لكن لما وقفت وأخدت دورى لاقيت السمك زى الفل وطازة»، موضحة أنها حين تشككت فى تبعية السمك لـ«الحكومة»، بسبب رخص ثمنه، أطلعها أحد الباعة على الصناديق المختومة من وزارة الزارعة، ومكتوباً عليها «تابع للوزارة»، «قلبى اطمن لما شوفت كده، وفى أقل من ربع ساعة كان السمك كله خلص، ولحقت 2 كيلو بالعافية. الحمد لله الحكومة فرّحتنا أخيراً».
محمد مجدى، مسئول الرد بالخط الساخن لوزارة الزراعة بالإسماعيلية، قال إن «عربة السمك» التى جابت شوارع الإسماعيلية بأسعار تساوى نصف الثمن الموجود بالأسواق، تأتى جزءاً من مبادرة جديدة أطلقتها الوزارة بالتنسيق مع المحافظة، لمواجهة أزمة غلاء الأسعار وكنوع من دعم المواطنين وتيسير الأوضاع المعيشية.