مياه الشرب في "أويش الحجر".. "كلها طين"
واقع مرير يعيشه أهالي قرية "أويش الحجر" بالمنصورة، فما يعرفوه دائمًا من أن المياه لا لون لها ولا رائحة، يتنافى مع ما يعيشونه واقعًا أقترب من العام، فمياه الصنبور تأتيهم ملونة، بني داكن بلون الطين أحيانًا، سوداء في أوقات أخرى، بحسب تأكيدهم.
ظروف غير عادية يعيش فيها "أحمد" أحد أهالي أويش الحجر، دون رعاية واهتمام من المسؤولين، فأزمة تلوث المياه التي ضربت معظم منازل قريته قبل شهور، دون إرسال إخطار أو تنبيهات من شركة المياه بأنها غير صالحة للشرب ولا عزاء لوعود المسؤولين بحل الأزمة، دفعتهم أن يناشدوا محافظ الدقهلية الجديد بعد اهتمام الرأي العام بأزمة الفوسفات الأخيرة، "أهالي أويش الحجر تناديك .. اعتبر الميه اللي عندنا متفسفسة".
وصول المياه مختلطة بالطين، لم يكن وليد صدفة بحسب "أحمد"، فالمياه ظلت لفترة طويلة مقطوعة عن القرية، بحجة الصيانة والتوصيل للقرى المحرومة، وتحمل أهالي القرية كل هذه الأعطال، على أمل التطوير، ليفاجئهم الوضع الجديد، "كانت في الأول بتنزل لون الطين دلوقتي رجعت سودا ورائحتها صعبة جدًا، ولما قطعوها علينا مرتين قبل كده قالوا لينا إن الميه اختلطت بالطين وبيصلحوها، ولما رجعت طلعت أصعب من الأول ومحدش بيسأل فينا".
"طلومبة، ماسورة خاصة وفلتر" .. وسائل لشرب المياه استخدمها الشاب العشريني، وأهالي قريته طوال فترة تلوث مياه الشرب، "مفيش قدمنا بديل والناس اللي على قد حالها بتروح للترومبة تملي منها ميه كل يوم، وكل يوم شركة الميه توعدنا بحل الازمة ومفيش أي حاجة بتحصل غير أنهم يقطعوا الميه علينا وترجع أطين من الأول، ولما حصل في أكتر من محافظة تسمم بسبب مياه الفوسفات جريوا عليهم وإحنا ولا هنا، لازم يموت من عندنا حد يعني أو يتسمم عشان يبصوا علينا".
المهندس محمد عيد، أحد أعضاء مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالدقهلية، أكد أن بمجرد الشكوى تحرك فريق من الدعم الفني بالشركة وأخذ عينات، "قمنا بأخذ العينات 3 مرات وتم تحليلها ووجد أن في ماسورة رئيسية مختلطة بالطين لكسرها، لذلك قمنا بانقطاع المياه أكثر من مرة لتصليحها لأني من الصعب تغيرها مرة واحدة، لأنها هتاخد وقت وهتفضل مقطوعة عن القرية فترة طويلة".