كيف رد الأزهريون على اتهامات وكيل مؤسسي الحزب العلماني؟
قال هشام عوف وكيل مؤسسى الحزب العلمانى المصري والمتحدث باسمه، في حواره لـ"الوطن"، اليوم، إنه يرفض الهوية الإسلامية التى تمسك السلفيون بوضعها فى الدستور الحالى، والتى تفتح الباب للطائفية، كما تتناقض مع المواد الأخرى التى نصت على الحقوق والحريات وعلى رأسها حرية الديانة والاعتقاد، مؤكدًا أن الأزهر أصبحت له سلطات غريبة وواسعة، ولم يقتصر دوره على كونه مؤسسة تدعو للدين الإسلامى فقط، ويضم بين مشايخه وعلمائه وقياداته عناصر إخوانية، معلنًا تأيده للإعلامي إسلام بحيرى، واقتناعه تماماً بآرائه وبآراء القرآنيين.
وعلق على هذا الشأن، الدكتور سعد هلالي رئيس قسم الفقة المقارن بجامعة الأزهر، بقوله إن الهوية الإسلامية في مصر يمثلها الشعب بأكلمه وليست قاصرة على فرد بعينه، مؤكدًا أن المصريين متدينين بطبعهم منذ عهد فرعون.
وتابع هلالي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الهوية الإسلامية تسود العالم بأكمله، حيث تظهر في العدل والرحمة واحترام الإنسان والإحسان والانضباط والبحث العلمي، والتعاون الذي يمثل مصير الإنسانية، مشيرًا إلى أنه يظهر في الدول الأجنبية أيضًا التي تحترم وتنفذ هذه البنود السابق ذكرها.
وأيدته في هذا الرأي، الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، مشيرة إلى أن الهوية الإسلامية قرار إقره الشعب والدستور المصري، وهو أمر لن يتخلى عنه أي فرد مصري.
ورفضت نصير دعوة وكيل مؤسسي الحزب بتحجيم دور الأزهر الشريف، مطالبة بتنشيطه ودعم دوره واشتداد عوده لتقديم الدين الإسلامي بحضارته وعظمته المعروفة، لكونه يعدّ مرجعية إسلامية قوية لأهل مصر والشعوب المسلمين منذ ألف عام، لافتة إلى أن الدعوات الخاصة بأن الأزهر يضم أفرادًا تابعين لجماعة الإخوان المسلمين هو "حجة" لكل إنسان غاضب.
وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن ممارسة الأقليات الدينية لشعائرها في مصر هو أمر تكفله الدولة لأصحاب الملل المختلفة، على خلاف ما يدعيه هشام عوف، قائلة إنه يتوافر لهذه الفصائل معابد في مصر بالفعل، وإذا أرادوا الذهاب إليهم فيمكنهم التوجه إليها، فهو أمرًا لا تمنعه الدولة المصرية.