مخترع "حماية المنشآت" من الزلازل: الرئاسة لم تتصل بي حتى الآن
قال المهندس محمود جلال، الذي نجح مؤخرًا في طرح نظام هندسي جديد بمجال المباني المعلقة لمواجهة أخطار الإرهاب والزلازل، والتي طلبت الرئاسة مقابلته بكبار المسؤولين للتباحث في شأن اختراعه، إن الرئاسة لم تتواصل معه حتى الآن.
وأضاف جلال، في تصريح لـ"الوطن"، بأن نبأ طلب مؤسسة الرئاسة مقابلته لم يعلم به إلا من خلال وسائل الإعلام، والتي تم إذاعتها عقب نشرة أخبار السابعة على التلفزيون المصري، موضحًا أنه حتى الآن لم يتلق أية اتصالات هاتفية من جانب مؤسسة الرئاسة أو غيرها من المؤسسات الحكومية المسؤولة.
وأوضح المهندس الحاصل على الدكتوراه في القوة الميكانيكية، والذي يعمل في إحدى الشركات البترولية المعروفة، أن مشروعه يعتمد في فكرته الأساسية على ابتكار بناء مباني معلقة للوقاية من الزلازل والتفجيرات.
كما يعتمد في فكرة البناء من الأعلي إلى الأسفل، وليس كما هو معهود من الأسفل إلى الأعلي، مشيرًا إلى أن هذا سيتم من خلال استخدام نقل الحمل المرن بواسطة "حديد صلب" حتى يكون الأعلي مقاومة للزلازل والأمواج البحرية.
وأشار جلال، إلى أنه بعد استخدام تلك الطريقة الحديثة في البناء سيحد كثيرًا من ارتفاع أسعار الأراضي باهظة الثمن، كما سيمنح فرصة جديدة لاستخدام مباني المصانع بعيدًا عن المدن والمفاعلات النووية، حيث سيقلل من المشكلات المتعلقة بالتلوث والأخطار التي تحيق بتلك الصناعات الملوثة بالبيئة.
وأكد أن تكلفة المشروع الذي نجح في ابتكاره سيتم بناءه بأسعار عالية نسبيًا عن الأسعار المعتادة في بناء المباني العادية، ولكنه بتلك الطريقة سيكون قد وفر مساحات كبيرة من الأراضي بجانب بعد مظاهر التلوث عن المدن من المصانع وخلافه، موضحًا أن فرق السعر وحده سيكمن في استخدام الكابلات الحديدية التي سترفع المشروع عن وجه الأرض.
وأوضح أن دول العالم أجمع تعاني من مشكلات تتعلق معظمها بالتلوث البيئي جراء أدخنة المصانع ما يبعث بـ"تلوث صناعي" بالدول الكبرى، وليس مصر وحدها، متوقعًا جلوسه مع أحد المهتمين بمجال البناء في مصر بمبني رئاسة الجمهورية، بجانب اهتمام رئاسة الجمهورية بذلك التطبيق.