"الجديد في علاج الفيروسات": تنسيق بين "أسيوط" و"الصحة" لتوفير سوفالدي
اختتمت جامعة أسيوط، وقائع الندوة العلمية التي نظمها مركز الدراسات والبحوث البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر بعنوان "الجديد في علاج الفيروسات الكبدية"، تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس الجامعة.
وألقى الدكتور عبدالغنى عبدالحميد سليمان أستاذ طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي، المحاضرة الأولى بعنوان "أمراض الكبد الفيروسية وطرق الوقاية منها"، والتي أعلن من خلالها التنسيق بين جامعة أسيوطـ ووزارة الصحة لتوفير عقار سوفالدي بأسعار منخفضة داخل مستشفى الراجحي الجامعي لمرضى فيروس C، موضحًا أن مصر تعاني ارتفاع نسبة المصابين بهذا المرض والتي تصل إلى 18% إلى 25% والتي تعد من أعلى النسب على مستوى دول العالم.
وتضمنت المحاضرة، بعض وسائل الوقاية الصحية والبيئية من فيروسي "بي" و"سي"، ومنها "ضرورة التثقيف الصحي لزيادة المعرفة الطبية عن طرق انتقال الفيروسات الكبدية، ومصادرها، والوقاية منها، ومنع العدوى أثناء نقل الدم ومشتقاته، ومنع العدوى داخل المستشفيات من خلال التطبيق الجاد لضوابط المكافحة، على كل أنشطة المستشفيات.
وأشار إلى ضرورة التعامل السليم مع النفايات وفراش المرضى، بالإضافة إلى منع العدوى خارج المستشفيات أثناء العناية بمرضى الكبد بالمنازل، ومنع العدوى في محلات الحلاقة والتجميل ومن خلال الحمل والولادة.
أما المحاضرة الثانية، ألقاها الدكتور أحمد محمد إبراهيم طه، بوحدة جراحة الكبد بمستشفى الراجحي بجامعة أسيوط تحت عنوان "دور مستشفى الراجحي للكبد في جامعة أسيوط في خدمة المجتمع"، والتي أكد من خلالها أهمية دورها في التعامل مع مرضى الكبد، والبنكرياس، والحصوات المرارية؛لكونها المستشفى الوحيدة في الصعيد التي تقدم تلك الخدمات مجاناً.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالحميد حسن وكيل وزارة الصحة في أسيوط سابقًا، واستشاري بمركز الكبد في أسيوط أن الوزارة بدأت بالفعل تطعيم جميع الأطفال خلال العام الأول من العمر بـ3 جرعات ضد الالتهاب الكبدي الفيروسي "بي" عند عمر شهران، و4 أشهر، و6 أشهر، و تطعيم أعضاء الفريق الطبي، وخاصة الفئات التي تتعامل مع المرض، وأفراد أسرة المريض، بالإضافة إلى تطعيم الأطفال الذين يتعرضون للحقن المتكرر، وتكثيف أنشطة التثقيف الصحي لرفع وعي المواطنيين، وزيادة معرفتهم بالمرض، وخطورته، وطرق نقل العدوى، وطرق الوقاية.
وشدد على ضرورة إنشاء إدارة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة، ولجنة لمكافحة العدوى بكل مستشفى، وتشكيل لجنة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، و ضرورة تفعيل سياسات اللجنة القومية لمكافحة الفروسات الكبدية بجميع محافظات الجمهورية من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية "مراكز الكبد"، والتي توجد حالياً بجميع محافظات الجمهورية.
وألقت الدكتورة علا نبيه عبدالفتاح بقسم علاج الأورام والطب النووي بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، محاضرة أوضحت خلالها أن سرطان الكبد مرض شائع يصيب الكبد، ومن الأعراض الشائعة له ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن، ووجود كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن، وانتفاخ البطن، ونقص الشهية والشعور بالامتلاء و نقص الوزن.
وأشارت وجود معالجات كثيرة لسرطان الكَبِد، ومن العوامل التي تحدِّد طريقة المعالجة "انتشار السرطان أو عدم انتشاره، مدى جودة وظائف الكبِد، والصحة العامة للمريض"، مؤكدة إمكانية شفاء سرطان الكبِد، إذا أمكن الكشف المبكِر عنه، وتزداد فرصة نجاح المعالجة، كلما جرى اكتشاف السرطان في مرحلة أبكر.
حضر الندوة، الدكتور حسن صلاح نائبه لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ثابت عبدالمنعم مدير المركز.