"ماجدة" تستغيث بـ"السيسى": ساندني في محنتي.. ولا تتركني "فريسة" للصوص
أكدت الفنانة ماجدة الصباحى أنها تعرضت لعملية نصب، بعد أن قام مستأجر بمطعم تملكه بمدينة 6 أكتوبر، بتزوير توقيعها وحصل منها على ما يقرب من الـ20 مليون جنيه، وقالت الفنانة الكبيرة لـ«الوطن» إنها حركت دعوى قضائية لاسترداد حقوقها، وإنها تثق فى القضاء المصرى الذى لا يعرف إلا العدل، واستغاثت بالرئيس عبدالفتاح السيسى ليساندها فى محنتها وألا يتركها فريسة سهلة للصوص فى أيامها الأخيرة.
■ فى البداية لماذا تقدمت ببلاغ للنائب العام؟
- منذ فترة قمت بتأجير مطعم وكافيتريا أمتلكهما داخل المجمع التجارى السكنى الذى امتلكه منذ منتصف التسعينات بالحى المتميز فى مدينة السادس من أكتوبر لأحد الأشخاص مقابل إيجار شهرى، وهذا الشخص كنت أعرفه جيداً، لأنه بدأ عمله منذ سنوات طويلة «جارسون» بالمطعم، واستطاع خلال تلك السنوات تدبير بعض الأموال وطلب استئجاره ووافقت واستأجره لمدة انتهت حوالى منذ عامين ثم قمت بتأجير المطعم له مرة أخرى لمدة خمسة عشر عام لثقتى فيه، وكانت هناك علاقة من الثقة بيننا، وعندما كان يتعرض لأزمات مالية كنت أقرضه بعض المال مقابل تحرير شيكات مسحوبة على بنك القاهرة لضمان حقى، وفى إحدى المرات توجهت إلى البنك لصرف أحد الشيكات فى موعده، ووجدت أن هذا الشخص ليس لديه رصيد يغطى قيمة الشيك، وعندما حدثته فى الأمر ماطل كثيراً إلى أن تقدمت بالشيك للنيابة فى بلاغ حمل رقم (3508 لسنة 2015 جنح أكتوبر قسم أول).
■ معنى ذلك أنك سلكت الطرق القانونية للحصول على حقك؟
- نعم، سلكت الطريق الشرعى والقانونى، إلا أننى فوجئت بهذا الشخص يتقدم ببلاغ ضدى للنيابة يتهمنى فيه بالنصب، وقدم إقراراً ممهوراً بتوقيعى يفيد بتنازلى عن 20 مليون جنيه، موزعة على 16 شيكاً كان قد حررها لى هذا الشخص، وأقسم بالله أننى لا أعلم عن هذا الإقرار أى شىء.
■ هل التوقيع الموجود على الإقرار توقيعك أم لا؟
- لا أعرف، أنا فى حيرة من أمرى ومصدومة، خاصة أننى كنت أثق فى هذا الشخص.[SecondImage]
■ هل سبق لك أن وقعت على أى أوراق أو محررات رسمية لهذا الشخص؟
- الذى حدث خلال الفترة الماضية أننى كنت مريضة بين الحياة والموت، إثر تعرضى لوعكة صحية شديدة اضطرتنى إلى تناول كم هائل من الأدوية للتغلب على المرض، وكان ذلك الشخص يداوم على زيارتى ليسلم لى الإيجار الشهرى، ويقدم لى إيصالاً باستلامى مبلغ الإيجار وكنت أوقع له هذه الإيصالات بحسن نية.
■ وإذا ثبت أن التوقيع الموجود على الإقرار توقيعك فماذا أنت فاعلة؟
- سأطعن على الأمر بالتزوير، لأنه فى هذه الحالة يكون قد استغل مرضى وعدم قدرتى الكاملة على إدراك ما يدور حولى، وربما قام بدس ورقة لا أعلم عنها شيئاً بين الإيصالات، خاصة أننى لا أقرأ كل ما أوقع عليه من أوراق لتردى حالتى الصحية، ولا يمكن أن أقرأ ورقة بمثل هذا المحتوى وأوقع عليها.
■ هل سبق لك أن تعرضت للنصب من قبل آخرين؟
- للأسف الشديد أتعرض بين الفينة والأخرى للغش والسرقة، لأننى أثق فى الآخرين، فما زلت أحمل ملامح الطيبة من زمنى الجميل ولا أستطيع التعامل مع الزمن الحالى الذى أصبح مليئاً بالقبح والخيانة.
■ هل ما زال هذا الشخص موجوداً فى مصر أم هرب إلى الخارج؟
- للأسف ما زال موجوداً ويتمتع بكل الحرية والأمان، ويتحرك بحرية داخل المطعم بمدينة 6 أكتوبر.
■ ما الخطوة الأخيرة فى مشوار استرداد حقوقك؟
- تقدم المحاميان الموكلان عنى «نبيل زكى ومصطفى طلبة» ببلاغ للنائب العام حمل رقم (8302 لسنة 2015 عرائض مكتب النائب العام) لشرح الأمر برمته، وحرصت فى البلاغ على الإشارة إلى أننى لا أعرف الكذب، ولا يمكن أن أكذب أو أغش لأننى بنت الزمن الجميل الذى لا يعرف الغش أو الخداع.
■ ولماذا أنت عاتبة على الصحافة والإعلام؟
- بالفعل وأنا حزينة أيضاً، لأن هناك بعض الصحفيين يعرفوننى جيداً ورغم ذلك كتبوا عنى ما لا يليق بتاريخ ماجدة الصباحى.
■ وما الذى كتبه هؤلاء ودفعك إلى الغضب من الصحافة والإعلام إلى هذا الحد؟
- هذا الرجل تقدم ضدى ببلاغ كيدى وتوجه إلى صحيفة «اليوم السابع» ونشروا نص البلاغ دون الرجوع إلىَّ أو الاتصال بى لاستطلاع رأيى، عملاً بمبدأ الرأى والرأى الآخر، وللأسف، فقد أفردت الصحيفة «الغراء» مانشيتات ساخنة لجذب القراء مثل «النيابة تحقق مع ماجدة لخيانتها للأمانة»، ما أساء لتاريخى الفنى الطويل، (وفى تلك اللحظة دخلت الفنانة الكبيرة فى نوبة من البكاء الشديد)، ثم عادت لتقول: من العيب أن تسمح صحيفة لنفسها أن تكتب عنى هذا الكلام بعد أن قدمت لفنى ولبلادى الكثير.
■ ولماذا لم تتقدمى ببلاغ ضد الصحيفة؟
- لأن معركتى ليست معهم، ولا يمكن أن أسمح لنفسى بمقاضاة صحيفة أو وسيلة إعلامية، ومعركتى الحقيقية مع من اتهمنى بخيانة الأمانة، خاصة أننى لا أعرف الخيانة طوال حياتى، ومواقفى وتاريخى تشهد بذلك.
■ وهل تتوقعين أن تفضى الإجراءات القانونية لاسترداد أموالك؟
- أنت تتحدث عن أموال وأنا أتحدث عما هو أغلى من الأموال، فأنا أتحدث عن تاريخ أهين، وكرامة أهدرت، وشرف انتٌهك، تغور فى داهية الأموال، ولكن الذى لن أتنازل عنه هو أن يتهمنى شخص بأننى خائنة للأمانة.
■ إلى هذه الدرجة؟
- نعم لهذه الدرجة، فأنا سأرحل إن لم يكن اليوم فغداً، ولكن الذى لن يرحل هو اسمى وتاريخى الذى يجب ألا يهان.
■ ولكنك شخصية عامة ومعرضة للاتهامات والشائعات؟
- لا، من قال هذا، هل لأننى شخصية عامة يجب أن أُسرق وأُنهب وأصمت ولا أطالب بحقوقى، صحيح أن الزمن تغير، والقيم تبدلت، وكل ما أرجوه أن يساندنى كل من يثق فى ماجدة الصباحى وفى تاريخها، ومنع نشر الأخبار الكاذبة لمجرد الإثارة، ويجب أن يتحرى الجميع الدقة ولا يجعلونى مستباحة لكل من يحاول النيل منى.
■ فى النهاية هل هناك ما تودين إضافته؟
- نعم، فأنا أثق كل الثقة فى القضاء المصرى الذى أنصفنى دائماً، وأستغيث بالرئيس عبدالفتاح السيسى أن يساندنى فى محنتى ولا يتركنى فريسة سهلة المنال فى آخر أيامى، ويجب ألا تتركنى الدولة أُهان فى الوقت الذى من المفترض أن تحافظ على اسمى وتاريخى.
■ هل نشبت من قبل مشكلات بينكِ وبين مستأجرين آخرين فى هذا المجمع التجارى السكنى الذى تملكينه بأكتوبر؟
- أبداً، لم أتعرض من أى مستأجر لمثل ما تعرضت له من هذا الشخص فأنا أمتلك هذا المجمع منذ سنوات طويلة وكان من أوائل المستأجرين فيه رجل الأعمال نجيب ساويرس، فحين حصلت على هذه الأرض فى نهاية الثمانينات وكانت أكتوبر حينذاك صحراء تقدم لى نجيب ساويرس بطلب لم أستطع رفضه لأنه يحقق أمنية لى وهو بناء ثلاث دور عرض «سينمائى» على قطعة من الأرض مقابل حق انتفاع عشرين عاماً وقد وافقت، ثم طلب ساويرس بعد مدة نقل هذا الحق لإسعاد يونس بصفتها مالكة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع وأيضاً وافقت ولم أرفض لأنه كان دائماً رجلاً ملتزماً.
■ تحدث محامى هذا الشخص فى أحد البرامج ليرد عليكِ وقال إن الشيكات كانت مجرد ضامن فقط وليس لكِ الحق فيها.
- هذا الحديث غير صحيح، ويجب أن يفهم الجميع أن الشيكات التى حررها على نفسه والتى تصل قيمتها إلى حوالى 20 مليون جنيه ليس لها أى علاقة باستئجاره المحل، ولكنها نتيجة استدانته مبالغ على فترات.