الشرطة تفض "وقفة مؤيدة لها" بتوزيع "عصير قصب" على المتظاهرين
دعوة مفاجئة للتظاهر، لبى البعض نداءها تحت شعار «أخويا المسلم عايز أقولك إنى بحبك»، دون أن يحصل أصحابها على الموافقات الأمنية اللازمة، فيما وقف البعض الآخر يتابعها عن كثب، خاصة مع استحداث طريقة جديدة للتعامل مع رعاتها، فلم تفضها الشرطة باستخدام الهراوات، ولا بمطاردة أصحابها، لكن بتوزيع عصير قصب عليهم، ومطالبتهم بمغادرة الميدان بسرعة، والتنبيه عليهم بأن للجميع حق التظاهر والاعتراض، لكن دون الخروج على القانون المنظم للتظاهر.
الموقف برمته كان حديث المارة والباعة الجائلين فى ميدان رمسيس، الذى شهد الواقعة، والذى اختاره نشطاء حملة «أخويا المسلم» لوقفتهم السلمية، لم يستدع الأمر فى نظرهم إبلاغ الشرطة والحصول على تصريح بالتظاهر، فوقفتهم استهدفوا منها نشر عدد من المعانى الإيجابية، من بينها «الشرطة المصرية تحمينا»، قبل أن تتحول شعاراتهم إلى واقع، لمسوها فى معاملة الشرطة المتمركزة فى الميدان لهم، ومحاولة فض الجمع بتوزيع العصائر المجانية عليهم. فى البداية فوجئ «سامح صبرى»، مؤسس حركة «أخويا المسلم» بعميد شرطة يتقدم نحوه، وبين يديه كوب من عصير القصب وبابتسامة عريضة «بالهنا والشفاء»، الطريقة التى اعتذر بها رجال الشرطة للحملة التى بلغ عدد متظاهريها 30 قبطياً، قبل أن يطالبهم بالرحيل، لأن الوقفة دون تصريح: «قالولنا دى أوامر عليا ولازم نخلى الميدان بس قبل ما تمشوا واجبكم عندنا»، الشاب الثلاثينى لم يتقدم من قبل بطلب تصريح بالوقفات التى تنظمها الحركة، لكن الأحداث المقترنة بفض ميدان رمسيس من الباعة الجائلين كانت السبب وراء إلغاء الوقفة التى لم تستغرق مدتها 45 دقيقة، قبل أن يرحل الجميع عن الميدان. طريقة الفض الراقية التى اتبعها الضباط، كانت جديدة على أغلبهم، لكنهم اضطروا إليها، بحسب النقيب أحمد بهاء الضابط بقسم الأزبكية، يؤكد أن الوقفة كانت تتبع أقصى درجات السلمية، لكن تم إلغاؤها لكونها دون تصريح، ولمنع عودة الباعة الجائلين، مؤكداً أن التعامل الودى بين رجال الشرطة والمواطنين أساس عملهم وواجبهم تجاه المواطن، مبرراً: «الشرطة فى خدمة الشعب، ما دام الشعب فى خدمة الوطن».