بالفيديو| بعد 51 عاما على بناء المرحلة الأولى.. السد العالي في السينما
سد ركامي ممتد في هيئة جناحين علي جانبي النهر، واحد من أكبر وأعظم المشاريع في القرن الـ20 من الناحية المعمارية والهندسية، متفوقًا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، حجب عن مصر فيضانات كانت تغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا في البحر المتوسط، فكان إنشاء السد العالي أول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول الحوض يتم تنفيذه داخل الحدود المصرية.
واحد وخمسون عامًا مرت على إتمام بناء المرحلة الأولى لذلك الصرح الهندسي العظيم، الذي ما لبث أن أعلن عن بدء تنفيذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتى تسارع صناع الأفلام السينمائية والوثائقية في رصد مراحل بنائه بعدساتهم معايشين أدق التفاصيل واللحظات التي مرت عليه حتى خرج علينا بهذه الدقة العالية.
وفي ذكراه الـ51 ترصد "الوطن" عددًا من الأفلام الوثائقية التي تناولته في ذاكرة السينما المصرية.
- فيلم "4 أيام مجيدة": أخرجه الأب الروحي للسينما التسجيلية صلاح التهامي، "4 أيام غيرت مجرى شريان الحياة في مصر.. 4 أيام حولت خوف وهلع سنين إلى بسمة على وجوه ملايين المصريين" بهذه الكلمات بدأ هذا الفيلم الذي جسد لحظة بلحظة، ورصد أصعب مرحلة في المشروع، حيث الحفر والعمل داخل الأنفاق.
- "ملحمة بناء السد العالي"، فيلم وثائقي إنتاج "مصري - روسي"، عرض الفيلم تفاصيل بناء السد نقلًا عن روايات أفراد شاركوا في بنائه، من بينهم مهندس كهرباء، شارك في مراحل البناء وأحد أعضاء جمعية بناة السد العالين وغيرهم من ذوي الخبرة والرأي.
- فيلم "وثائقي السد العالي"، فيلم وثائقي عرضته قناة العربية السعودية يروي تفاصيل ومراحل بناء السد مع عرض صور نادرة عن بناء المشروع وتاريخ أسوان ومعاناة أهلها من دمار الفيضانات منذ الفراعنة.
- مذكرات مهندس في السد العالي
سلسلة أفلام بعنوان "مذكرات مهندس": كان الجزء الأول عام 1962 رحلة مع مهندس من القاهرة إلى أسوان، حيث تتغير عقليته نتيجة لاشتراكه في بناء السد العالي.
الجزء الثاني عام 1963، زيارة في رفقة المهندس صاحب المذكرات إلى النوبة.
الجزء الثالث عام 1964 يواصل المهندس العمل في حفر الأنفاق وشق قناة التحويل، المجرى الجديد للنيل، وإقامة السد الركامي، ومعايشة لحظة 15 مايو 1964 الموعد المحدد لتحويل مجرى النيل، وانطلاق المياه في القناة والأنفاق.
الجزء الرابع عام 1966 رصد اللمسات الأخيرة في بناء السد، وتركيب توربينات الكهرباء، لبدء العمل.
الجزء الخامس عام 1970 خيرات السد العالي تدق باب كل مصري، ليقدم له نصيبه من نور الكهرباء في بيوت الفلاحين، والحياة الوفيرة لاستصلاح الأراضي والطاقة الكهربائية لتشغيل المصانع الجديدة.