البابا تواضروس يفتتح أول مؤتمر كنسي لمناقشة توسع الكنيسة بالعالم غدا
يفتتح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المؤتمر الكنسي الأول لخدمة المهجر، غدًا، والذي يستمر لمدة 3 أيام، بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، ويحضره أساقفة وكهنة المهجر.
ويناقش وضع إستراتيجية الكنيسة لخدمة المهجر، لمدة الربع قرن المقبل، والذي يبدأ من 2015 وحتى 2040.
وكشفت مصادر كنسية لـ"الوطن"، أن الكنيسة تستعد لعقد هذا المؤتمر ووضع تلك الإستراتيجية منذ نوفمبر من العام الماضي، وتم الاتفاق على تنظيمه خلال اجتماع المجمع المقدس للكنيسة الأخير، وكلّف البابا حينها سكرتارية المجمع المقدس بإعداد الخطة، وعلى رأسهم الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بالتعاون مع لجنة شؤون المهجر بالمجمع، التي يرأسها الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس بأمريكا، والأنبا لوكاس النائب البابوي بأمريكا، والأنبا كيرلس النائب البابوي لكنائس أوروبا.
وأضافت المصادر، أن البابا يسعى خلال تلك الخطة، إلى إنشاء عدد من الإبراشيات الجديدة في الخارج، وإقامة كنائس قبطية بها، حيث يعتزم تقسيم كندا إلى 3 إبراشيات، كما كلف الأنبا يوسف، أسقف بوليفيا وتوابعها، بزيارة المكسيك، وتفقد الكنيسة هناك، وتقديم تقرير وافي عن الخدمة والأقباط فيها، وطلب تقارير أخرى عن الخدمة في كنائس الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل اتجاه البابا إلى أن تصبح للكنيسة 10 إبراشيات بها، فضلًا عن السعي لإقامة كنائس قبطية بروسيا، وغيرها من بلدان العالم، وهي خطة تحتاج إلى رسامة عدد كبير من الأساقفة.
ويناقش المؤتمر أيضًا الكيان الكنسي الجديد الذي شكله الأنبا يوسف، أسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، تحت اسم "كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية الأمريكية"، والذي وصفه البعض بأنه محاولة للانشقاق عن الكنيسة الأم بمصر.
وتأتي تلك الخطوات قبل أيام من انعقاد الاجتماع النصف سنوي للمجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 28 مايو الجاري، والذي ستبدأ لجانه الفرعية في الانعقاد اعتبارًا من الأحد 24 مايو، ويسبقه رسامة وتجليس عدد من الأساقفة الجدد بالكنيسة.