بروفايل| مسلمو "الروهينجا".. المستضعفون في الأرض المُنتقم منهم
أحد أكبر الجماعات المسلمة على مستوى العالم، يتمركز أعضائها في ولاية "أراكان" غرب بورما، والتي تعتبرهم منظمة الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.
يتكون مسلمي "الروهينجا" من 800 ألف مسلم بحسب التقديرات الرسمية لعام 2012، يلاقون من العذاب وصنوفه ما جعل عددًا منهم يفرون من بلادهم ليعيشوا كلاجئين في المخيمات المتواجدة في بنجلاديش وتايلاند بالمناطق الحدودية مع بورما.
يعتمد مسلمي الروهينجا على اللغة الروهنجية في التواصل بينهم، وهي اللغة "هندوأوروبية" مرتبطة بلغة "شيتاجونج" المستخدمة في دولة "بنجلاديش" القريب من بورما، حيث نجح علماء الروهنجيا في كتابة لغتهم بالنصوص المختلفة مثل العربية والحنفية والأردية والرومانية والبورمية، والمستمدة من اللغة العربية بعد إضافة 4 حروف من اللغة اللاتينية والبورمية.
مستوطنات المسلمين أحد الأركان الموجودة والتي تركها العرب بعد وصولهم إلى تلك المنطقة في القرن الثامن الميلادي، ويعيش سلالة مباشرة من المستوطنين العرب في وسط مركز "أراكان" بالقرب من بلدتي "مرايك يو، كياوكتاو" والبدائل عن منطقة "مايو" الحدودية القريبة من منطقة "شيتاجونج" البنجلاديشية.
"أكثر الشعوب المنبوذة".. أحد المسميات التي تطلق على مسلمي روهينجا بجانب "أكثر الأقليات المضطهدة في العالم"، حيث جردوا من مواطنتهم منذ تطبيق قانون الجنسية الُمصدق عليه عام 1982 حيث ينص القانون على عدم السماح لهم بالسفر دون إذن رسمي، بجانب منعهم من امتلاك الأراضي، وعدم إنجاب أكثر من طفلين.
وأقرت منظمة العفو الدولية وفق تقارير خاصة بها أن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون حتى الآن من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ عام 1978، ما دفع رئيس الوزراء التايلاندي إبهيسيت فيجاجيفا بالتحدث عنهم واصفًا إياهم أن "بلادهم تركتهم لتجرفهم البحار إلى شواطئ أخرى.
واستنكر الأزهر الشريف، أمس، ما يتعرض له مسلمي الروهينجا بدولة ميانمار من اضطهاد ما دعاهم إلى الفرار تجاه عرض البحر من الاضطهاد الذي يتعرضون له في وطنهم، إذ رفضت دول الجوار استقبالهم، وما زالوا ينتظرون أن يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذهم من الخطر الذي يهددهم في كل لحظة.