دفاع عز يتساءل: كيف يضر موكلي بمال شركة يساهم في رأس مالها بـ 54%
قال أحمد شوقي، دفاع أحمد عز "المتهم الثاني في قضية التربح والاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة للحديد"، أن جريمة الإضرار العمدي بالمال العام لابد وأن تقترن بالقصد والنية، متسائلاً: "كيف يضر عز بمال الشركة التي يساهم فيها بنسبة 54 % من رأس المال.
وطلب الدفاع، خلال الجلسة المنعدة في التجمع الخامس من المستشار المحمدي قنصوة، رئيس المحكمة أن يوضح بعض النقاط التي وردت في أمرالإحالة، والاتهام الموجه للمتهم الثاني "أحمد عز"، كونه تربح بما قيمته 3 مليون سهم من أسهم الدخيلة، مؤكداً أن ما حصل عليه "عز" هو مليون و767 ألف سهم فقط، وكانت من أسهم الزيادة بشركة الدخيلة، وليست من أسهم المال العام بالشركة، وتمسك الدفاع بأن مال الزيادة الذي تم طرحه على المساهمين في شركة الدخيلة هو مال خاص وليس عام.
وأضاف الدفاع، أن فكرة الاندماج بين الشركتين لم تكن وليدة اللحظة. لكنها كانت سياسة متفق عليها بشروط تتضمن الحفاظ على الحصة السوقية للشركتين، كما أن مذكرة 17 أغسطس 1999 التي عرضت على مجلس إدارة الدخيلة بمعرفة المتهم الأول، كانت تتضمن طلب الزيادة في رأس مال شركة الدخيلة، وجاء في نهايتها بأن العمل جار على إصدار السندات، مشيرًا إلى أن شركة الدخيلة في عام 1999 عندما عرضت زيادة رأس المال كانت تحقق أرباحاً قليلة جداً بالمقارنة بما كانت تحققه عام 1996.
وعرض الدفاع أمام رئيس المحكمة بعض قطع حديد التسليح المنتجة من شركة العز وشركة الدخيلة وشركات أخرى ليوضح للمحكمة أن لكل منتج علامة تجارية خاصة بها، وأنه من السهل على أي مستهلك أن يفرق بين منتج الحديد الخاص بأي منتج.
وقدم الدفاع صورة مذكرة أعدها المدير المالي لشركة الدخيلة عام 1999، وعقد فيها مقارنة بين شركتي العز وشركة الدخيلة. أوضحت المقارنة أن سعر طن الحديد بشركة العز قبل اندماج الشركتين بلغ 1105 جنيه بينما كان سعر طن الحديد في شركة الدخيلة 1055 جنيه، بالإضافه إلى أن شركة العز ، صرفت على عملية التسويق الخاصة بها أكثر من مليوني دولار، بما يعنى أن شركة الدخيلة هي التي استفادت من عملية الاندماج.
وتحدث المحامي عن أموال التبرعات الخاصة بشركة الدخيلة. وقال إن مال التبرعات لم يتجاوز الحد الأقصى، حيث إن تبرعات عام 2001 بلغ إجمالها مليون و632 ألف جنيه خصصت لجمعية خدمة العاملين بالشركة وجمعية الهلال الأحمر المصرية بالإضافة إلى 947 ألف جنيه يمثل تبرع لوزارة الاقتصاد وبرنامج المعونة الإنمائية، وفي عام 2008 رخصت الجمعية العمومية لشركة الدخيلة تبرعات بلغت 3 مليون و20 ألف طن حديد تسليح لبرنامج "ابني بيتك"، وبلغ إجمالي التبرعات في هذا العام 8 مليون و905 ألف .