باعة "مزلقان أرض اللواء" يرفضون الإخلاء: دبرونا
زحام شديد، أصوات الباعة الجائلين تختلط بصوت سارينة القطار مع التوك توك والميكروباص فتسبب ضوضاء، هكذا يسوء الحال يوماً بعد يوم بمنطقة أرض اللواء، خاصة المزلقان الذى يقف فيه عشرات الباعة الجائلين معرضين حياتهم وحياة المارة للخطر، وأمام هذا المشهد الذى يتكرر يومياً قدم سكان المنطقة شكاوى عديدة لنقل الباعة.
«المنظر ده يرضى ربنا؟ لا مرتاحين فى الرايحة ولا الجاية، الباعة قافلين الشارع ومبهدلين الدنيا»، قالها «عبدالله السيد»، أحد سكان أرض اللواء، متمنياً نقل الباعة إلى مكان آخر توفره الحكومة، متعجباً من رفض الباعة ترك المزلقان، الذى حولوه إلى فوضى. وقال أحمد يوسف، أحد السكان إنهم فاض بهم الكيل: «مش عارفين نمشى من الزحمة، ماشيين نخبط فى بعض وكل يوم خناقات».
«نروح فين، نبيع فى الخلا والتراب ورا الشمس يعنى؟، إحنا بنتبهدل، ولو قعدنا يوم من غير بيع بنستلف وحالتنا صعبة»، قالتها «أم حمدى»، إحدى بائعات أرض المزلقان، مؤكدة أن الباعة خائفون من مسألة نقلهم إلى «أرض السلم» أو غيرها. بينما قال «محمد عبدالعاطى» أحد الباعة، إن الباعة اتفقوا على عدم ترك المكان: «إحنا عندنا مسئوليات، اللى عايز يتجوز واللى بيصرف على عياله.. نروح فين؟».
وأضاف: «أرض السلم، صغيرة وبعيدة عن الكوبرى ومفيهاش رِجل.. هناكل عيش إزاى؟»، قالها «عبدالعاطى»، مؤكداً أن بعض الباعة يقفون فى أرض المزلقان منذ سنوات طويلة، ولا يستطيعون الخروج منها.
من جانبه قال اللواء أحمد عبدالحليم رئيس حى العجوزة، إنه بعد الانتهاء من أعمال السلم والأسانسير سيتم غلق سور المزلقان تماماً، وسيتم نقل جميع الباعة إلى مكان آخر بجانب سور السكة الحديد، مؤكداً أنه بعد الانتهاء من الأعمال ونقل الباعة سيكون هناك سيولة مرورية بأرض المزلقان، وهناك تخطيط من قبل المحافظة أن يتم توفير أماكن لكل الباعة الجائلين.