خبراء: الحكومة أخطأت بعدم تحديد "الشروط المطلوبة" لمشروع المليون وحدة
طالب خبراء اقتصاديون بإزالة العراقيل أمام إتمام مشروع «أرابتك العملاق» لبناء مليون وحدة سكنية بعد أن أصبح فى مهب الريح، مشيرين إلى أنه سيسهم فى إنعاش نحو 90 صناعة، إضافة إلى قطاعات أخرى، فيما أكد آخرون أن هناك علامات استفهام كثيرة حول تغيير هويته بالكامل وبشكل مفاجئ من مشروع لمحدودى الدخل إلى مشروع سكنى للطبقة المتوسطة خلافاً للاتفاق الأولى مع الحكومة، معتبرين أن التغيير فى خطط مشروع «أرابتك» مرفوض بشدة وأن الشركة أخلّت بالاتفاق تجاه ما أعلنته لأن هذه الوحدات كانت مخصصة لإسكان محدودى الدخل وليس لمتوسطى الدخل، وأكدوا أن الحكومة أخطأت فى البداية منذ الإعلان عن المشروع لأنها لم تحدد الشروط المطلوبة والتفاصيل الخاصة به.
ودعا محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، إلى إزالة العراقيل أمام إتمام مشروع أرابتك العملاق، موضحاً أن إتمام هذا المشروع سيسهم فى إنعاش نحو 90 صناعة، إضافة إلى قطاعات أخرى، وهو ما سينعكس إيجاباً على مؤشر البطالة، ويسهم فى تشغيل المصانع المتعثرة فى قطاعات مواد البناء والكهرباء والأخشاب والصناعات المعدنية والهندسية.
من جانبه، قال حمادة صلاح، الخبير العقارى، إن هناك علامات استفهام كثيرة حول هذا المشروع أهمها تحول هويته بالكامل وبشكل مفاجئ من مشروع لمحدودى الدخل إلى مشروع سكنى للطبقة المتوسطة خلافاً للاتفاق الأولى مع الحكومة، معتبراً أن التغيير فى خطط مشروع «أرابتك» مرفوض بشدة وأن الشركة أخلت بالاتفاق تجاه ما أعلنته لأن هذه الوحدات كانت مخصصة لإسكان محدودى الدخل وليس لمتوسطى الدخل، فهناك أزمة حقيقية جعلت المشروع فى مهب الريح، وهى فئة ليست بالعدد القليل، والحكومة ما زالت عاجزة عن توفير وحدات سكنية مناسبة لهذه الطبقة الفقيرة جداً التى لا تستطيع الإقبال على الوحدات السكنية المعلن عنها من وزارة الإسكان بسبب ارتفاع أسعارها.
وأضاف الخبير العقارى: نناشد المسئولين التركيز على تنفيذ مشروعات لمحدودى الدخل لخدمة أكثر الفئات احتياجاً، رافضاً ما أعلنته «أرابتك» عن رغبتها فى توجيه المشروع لمتوسطى الدخل فى ظل توفير الجانب المصرى الأرض والمرافق اللازمة للمشروع لبناء هذه الوحدات لمحدودى الدخل وليس متوسطى الدخل، فهناك أزمات كثيرة فى مشكلة الإسكان بمصر وعلى الجانب المصرى أن يكون حازماً فى اتفاقياته مع الشركات الأجنبية، لكننا لا نغفل الدور الذى تقوم به دولة الإمارات الشقيقة منذ ثورة 30 يونيو ومساندتها لنا، لكن لا بد من الالتزام بالعقود والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين لأننا فى حاجة ماسة إلى حل مشكلة إسكان محدودى الدخل.
فى حين قال الدكتور أحمد أبوالنور، أستاذ الاقتصاديات الحرجة والأزمات، أن مشروع أرابتك لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل فى مصر لا يشهد تعثراً، وقال إن مصطلح «التعثر» فى الاقتصاد يعنى الضعف والارتباك المالى واعتزام الشركة الخروج من السوق، مشيراً إلى أن صفقة ضخمة كهذه تتطلب اشتراطات فنية فى وقت كبير، لافتاً إلى أن تغيير مجلس إدارة الشركة منذ أسابيع السبب فى تأجيل المشروع وليس تعثره كما يشاع.