مدير "طب الإدمان": %20 من المصريين يستخدمون منتجات التبغ
قال الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، عن أزمة التدخين: «يقتل التبغ 14000 فرد تقريباً كل يوم، وإن لم تُتَّخذ إجراءات عاجلة فإنه سيقتل 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030، منهم 80 ٪ فى الدول النامية، وتشير الأبحاث إلى أن 20٪ من الشعب المصرى يستخدمون منتجات التبغ، وترتفع نسبة مستخدمى التبغ بين الرجال أكثر من السيدات إلى حدٍ كبير، حيث يستخدم 38٪ من الرجال و0.6٪ من السيدات أحد أشكال التبغ، ويدخن 4٪ من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً) السجائر (حيث تبلغ نسبة الأولاد 6٪ والفتيات 1٪)، ويستخدم 10٪ منهم منتجات تبغ أخرى غير السجائر (بواقع نسبة 12٪ من الأولاد و7٪ من الفتيات)، كما تتضمن أنواع التبغ شائعة الاستخدام فى مصر السجائر، والشيشة، والسيجار».
وأضاف حماد، قائلاً: «العواقب الصحية للتدخين خطيرة لأنه يؤدى إلى الوفاة بواسطة أمراض عديدة جداً، فالتدخين يقتل ما يقرب من نصف المدخنين الذين يمارسون التدخين طوال حياتهم، بينما يتعرض 39٪ للدخان السلبى فى المنزل، كما يسمح حوالى 71٪ من المصريين بالتدخين داخل منازلهم، كما يتعرض أكثر من النصف للتدخين السلبى بشكل أسبوعى، كما يتعرض حوالى 61 ٪ تقريباً من جميع العاملين، الذين يعملون فى أماكن مغلقة، للدخان السلبى فى العمل ويتعرض 44٪ من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً) للدخان السلبى فى الأماكن العامة، بينما يتعرض 39٪ للدخان السلبى فى المنزل».
ومن الجدير بالذكر أن مصر قامت بالتصديق على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ فى 25 فبراير 2005.
وتابع حماد، قائلاً: «تتطلب المادة 13 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ أن يلتزم أطراف الاتفاقية بتنفيذ وتفعيل حظرٍ شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته فى غضون خمس سنوات من التصديق على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ».
ولجلب مزيد من المستهلكين تقوم شركات التبغ العالمية بإيهام المواطنين بأنها تصنع منتجات خفيفة ومنخفضة القطران لإقناع المدخنين لتبديل ماركات السجائر بدلاً من الإقلاع عن التدخين، كما تتلاعب فى تصميم السجائر لإنتاج مستويات أقل من القطران والنيكوتين عند قياسه بالاختبارات، وتنص المادة 11 من الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ على حظر مصطلحات مثل «خفيف»، و«منخفضة القطران» و«معتدل»، كما يعتبر تهريب السجائر والغش من أكثر الأمور المسيطرة فى التجارة غير المشروعة فى منتجات التبغ، حيث إن السجائر هى أكثر المنتجات التى يتم تهريبها على مستوى العالم، ويُقدِّر الخبراء أن التجارة غير المشروعة تمثل عُشر مبيعات السجائر العالمية تقريباً، تُكلِّف تجارة التبغ غير المشروعة الحكومات مبالغ مذهلة، حيث تضيُّع عليها الكثير من العائدات، وتفقد الحكومات 40.5 مليار دولار على الأقل فى العائدات الضريبية الحالية كل عام لصالح تجارة التبغ غير المشروعة، ويقع عبء تجارة السجائر غير المشروعة بشكل أساسى على عاتق الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وعن الطرق المناسبة لمكافحة التدخين، يقول مدير وحدة طب الإدمان: «تعتبر الإجراءات الخاصة بالأسعار والضرائب من الوسائل الفعَّالة والمهمة للحد من استهلاك التبغ من جانب شرائح مختلفة من السكان، خاصة الشباب، كما تعتبر التحذيرات الصحية التى توضع على عبوات منتجات التبغ استراتيجية فعَّالة تهدف إلى مكافحة التبغ، فهى تعمل على رفع الوعى العام بالأخطار الصحية الخطيرة لاستهلاك التبغ، وتساعد على ضمان أن عبوات السجائر تقول الحقيقة حول المنتج المميت الموجود بداخلها».