بروفايل| الجبير.. "مهندس الدبلوماسية" بين السعودية وأمريكا
بعد أربعين عامًا على تسلم الأمير سعود الفيصل الخارجية السعودية، انتقلت مهمة هذه الوزارة إلى عادل الجبير، كبير الاستراتيجيين في التواصل مع واشنطن، حيث واكب "الجبير" من هذا الموقع الدبلوماسية السعودية أحداثًا مهمة منذ اعتداءات 11 سبتمبر حتى حرب اليمن الأخيرة.
ولد الجبير في فبراير عام 1962، وينتمي إلى أسرة من أسر محافظة المجمعة، وعمه الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير، وتقلد مناصب مرموقة في البلاد، فيما كان يعمل والده في الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بألمانيا، وتلقى تعليمه الأساسي هناك.
حصل الجبير على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية، وعينه الأمير بندر بن سلطان بن سعود، السفير السعودي حينها، مساعدًا له لشؤون الكونجرس وفي الشؤون الإعلامية التابعة للسفارة عام 1986، فيما بدأ عمله الدبلوماسي، وفي 21 ديسمبر 2006 أبلغت الحكومة السعودية وزارة الخارجية الأمريكية بنيتها تعيين عادل الجبير سفيرًا جديد للسعودية في الولايات المتحدة، خلفًا للأمير تركي الفيصل.
في العام 1990 ظهر للعالم بوصفه الناطق بلسان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية في جمعية الأمم المتحدة، وفي عام 1999 عاد إلى السفارة السعودية في واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامي في السفارة، وبعدها بعام تم تعيينه مستشارًا خاصًا لشؤون السياسة الخارجية في ديوان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي آنذاك، بينما عُين مستشارًا في الديوان الملكي حتى بداية 2007، إذ أصدر ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، حينها، عام 2000 قرارًا يقضي بتعيينه مستشارًا لولي العهد السعودي، إلى أن أصدر قرار عام 2005 بتعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بمرتبة وزير.
أحبطت السلطات الأمريكية مؤامرة إيرانية لاغتياله، حيث قال مكتب المدعي العام في منهاتن بالولايات المتحدة، حينها، إنه تم رسميًا توجيه الاتهام لشخصين يعتقد أنهما متورطان في المؤامرة، وفي المحكمة الاتحادية في نيويورك أُعلن عن اسم الشخصين المتورطين في المؤامرة، بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري، حيث اعترف منصور أربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية بأنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.
ظهور كأول مرة أمام وسائل الإعلام أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1990، إذ ظهر بصفته متحدثًا باسم السفارة السعودية، وفي عام 1999 تم تعيينه مديرًا لمكتب الإعلام السعودي في واشنطن، فيما أصدر العاهل السعودي قرارًا بتاريخ 21 نوفمبر 2010 بتمديد خدمة عادل بن أحمد الجبير سفيرًا لدى أمريكا بمرتبة وزير في وزارة الخارجية لمدة 4 سنوات، اعتبارًا من 16 ديسمبر 2010.
وسيصل "الجبير" القاهرة، اليوم، في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه حقيبة وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية في نهاية أبريل الماضي، فيما أوضحت المصادر أن زيارة الجبير إلى مصر ستستغرق عدة ساعات وسيلتقي خلالها وزير الخارجية سامح شكري، والرئيس عبدالفتاح السيسي.