انسحاب الموقعين على "الاصطفاف الوطنى" و"المؤسسون":"نظام مبارك" أفشلها
انسحب عدد من الموقعين على وثيقة «الاصطفاف الوطنى»، التى جرى إطلاقها منذ أسابيع وحظيت بتوقيع أكثر من 30 شخصية سياسية. واتهم عدد من المؤسسين «نظام مبارك» بالوقوف وراء إفشال الوثيقة التى تهدف إلى إرساء مبادئ بناء الدولة المدنية، وخلق شراكة وطنية بين الدولة والمجتمع المدنى، ومناخ سياسى سليم لإجراء الانتخابات المقبلة. وكان الدكتور يحيى القزاز، القيادى السابق بـ«حركة كفاية»، آخر من أعلنوا سحب توقيعهم عليها.
وقال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، والمتحدث باسم تحالف «25-30»، إن الوثيقة تعرضت للعديد من العراقيل والتحديات التى حالت دون استكمالها، وأضاف، لـ«الوطن»: «فشلنا فى ضم قيادات جديدة لاستكمال المائة شخصية لتفعيل مبادئ الوثيقة رسمياً، رغم توقيع 30 شخصية عليها»، لافتاً إلى أن الدولة لم تبدِ نية حقيقية للتواصل مع الشخصيات الموقعة على الوثيقة، خاصة بعد أن طالبنا بتعديل قوانين الانتخابات. واتهم «دراج» نظام «مبارك» بأنه وراء إفشال الوثيقة، من خلال تحركات حثيثة لبعض رموزه بالتعاون مع أجهزة أمنية بهدف تفكيك بعض التكتلات السياسية والتحالفات الانتخابية لتحقيق مصلحة مشتركة لهما.
وقالت الصحفية نور الهدى زكى، عضو المكتب السياسى لقائمة «صحوة مصر»، إن الموقعين على الوثيقة لم يعقدوا أى اجتماعات أو لقاءات بعد المؤتمر التأسيسى، وأكدت أن «الوثيقة» لم تلقَ دعماً كافياً من الدولة.
يُشار إلى أن الوثيقة جرى التوقيع عليها قبل أسابيع فى مؤتمر تأسيسى بحضور 30 شخصية سياسية أبرزهم: عبدالجليل مصطفى، وكمال الهلباوى، وكمال أبوعيطة، وكريمة الحفناوى، ويحيى القزاز، وسياسيون آخرون.