الإخوان يعترفون بتبعية الميليشيات الإرهابية لـ"الجماعة"
اعترف الإخوان، لأول مرة، بتبعية الميليشيات الإرهابية التى تستهدف رجال الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة، للتنظيم، فيما نشرت الميليشيات فيديو لتدريب عناصرها على حمل السلاح وتنفيذ العمليات الإرهابية، وشكلت ميليشيات جديدة باسم «القنص المشروع»، استجابة لتحريض دعاة التنظيم على العنف.
وقال القيادى الإخوانى أمير بسام، عضو مجلس الشورى المنحل، فى مقال بعنوان «السلمية والثورية»، نشرته صفحات ومواقع إخوانية، إنه بعد عزل «مرسى» صعد المرشد على منصة رابعة، وأعلن (سلميتنا أقوى من الرصاص) وكانت هذه العبارة، قبل أحكام الإعدام وعمليات القتل والمذابح، مضيفاً: «نحن الآن أمام حالة جديدة تحتاج إلى اجتهاد جديد، وهذا الاجتهاد حدث بالفعل ونتج عنه رأيان، أحدهما ينادى بالنضال السلمى ونبذ العنف والآخر يطالب بالمنهج الثورى».
وأوضح «بسام» أن المقصود بالتغيير السلمى ليس المظاهرات السلمية فقط، وإنما أمور عدة، منها الاعتصامات والإضرابات والعصيان المدنى والإضراب عن الطعام والإفشال الاقتصادى والحصار الدولى والتواصل مع المنظمات الدولية وغيرها، وكلها وسائل فاعلة إلا أن آلة القمع الأمنية -حسب قوله- تجعل الكثير يخشى المشاركة كما أن التواطؤ الدولى يقلل من فعالية التحركات الدولية، ولكن لا أحد ينكر أن المقاومة السلمية لها أثر على المدى الطويل سواء فى إنهاك النظام أو إفشاله اقتصادياً وسياسياً، ولكن مع القتل والقمع قد لا تستمر الوسائل السلمية حتى تؤتى ثمارها.
وتابع «بسام»: «مضاد السلمية هو الميليشيات العسكرية، والعنف يعنى عشوائية القتل والتدمير، أما القصاص من القاتل أو من قام بالتعذيب أو الاغتصاب، فهذا مما أمر به الشرع ولا ينكره أحد بل لا بد أن يجتمع عليه أصحاب المنهج الثورى والمنهج السلمى وأظن أن كليهما متفق عليه».
واستطرد: «لقد التزم أصحاب المنهج الثورى بالمنهج السلمى لفترة ليست بالقصيرة، لكن لا بد لهم من حماية للمتظاهرين وردع للمعتدين، وبدأ ذلك بصورة عفوية من شباب متحمس فى صورة حرق سيارات الشرطة العامة والخاصة، ولكن لضعف خبرتهم تم القبض على أكثرهم، ثم بدأ الشباب يطورون من أنفسهم وبدأوا عملياتهم النوعية سواء بالقصاص العادل أو إنهاك النظام، أكثر دقة، وحتى الآن ليس ثمة تعارض بين المنهج الثورى والسلمى، أصحاب المنهج الثورى يرون فى عملياتهم النوعية حماية للحراك السلمى وإنهاكاً للنظام للإسراع بزواله».
وأشار «بسام»، إلى أن أصحاب المسار الثورى -فى إشارة لميليشيات الإخوان- لا يعتبرون مجموعات عسكرية تنتهج العنف والقتل، وإنما مجموعات تنفذ القصاص من المتورطين فى التعذيب والقتل، بشكل يتوافق مع الشرع، حسب قوله.
فى سياق متصل، أعلنت ميليشيات الإخوان، عن تشكيل كتائب جديدة بعنوان «القنص المشروع»، استجابة لبيان «نداء الكنانة»، الذى يحرض على استهداف القضاة والإعلاميين والسياسيين ورجال الجيش والشرطة.
وأعلنت كتائب المقاومة الشعبية الإخوانية، مسئوليتها عن تفجير عبوة ناسفة، أمس، بجوار بنك التنمية فى مدينة أبوحماد ما أدى لتلفيات محدودة فى واجهة مدخل البنك، ونشرت الكتائب، عبر صفحتها على «فيس بوك» فيديو لتدريب عناصرها عسكرياً، على استخدام السلاح وتنفيذ العمليات الإرهابية.
من جهة أخرى، دعا حزب النور والدعوة السلفية، الإخوان للتصالح مع الدولة، وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للحزب، فى بيان له: «المعادلات الصفرية لا تصح فى العمل السياسى، وما من صراع إلا وانتهى بالجلوس حول طاولة المفاوضات، فلا تخدعوا الشباب».
وطالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، قيادات الإخوان الرافضة لمبدأ العنف والصدام مع الدولة، أن يثبتوا على رفضهم، مضيفاً: «واجبكم ومسئوليتكم أن تصبروا على ما تعلنونه، وأن تكونوا صادقين فيه عن عقيدة رافضة للتكفير بكل درجاته».