خبراء: رفض رئيس برلمان أوروبا لقاء "الإخوان" يعني أن الغرب تخلي عنهم
أكد خبراء في الشأن الإسلامي، أن رفض مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبي، لقاء وفد من "الإخوان"، يعني أن الغرب تخلى عن التنظيم، بعد أن اكتشف حقيقتهم وازدواجية خطابهم، الذي يتحدث عن السلمية في الخارج، ويحرض على العنف في الداخل.
وقال الدكتور خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق والباحث في الحركات الإسلامية، إن رفض "شولز" لقاء وفد "الإخوان"، جاء لتأكده من أن التنظيم ليس سلميًا وإنما ينتهج العنف، ويتبنى خطابًا مزدوجًا، فعندما يتحدث للخارج يدعو إلى السلمية، بينما يدعو شبابه وأنصاره في الداخل للعنف واستهداف الدولة.
وأضاف الزعفراني، لـ"الوطن"، "رفض شولز لقاء (الإخوان)، نجاحًا للدبلوماسية الرسمية والشعبية، في توضيح حقيقة ما يحدث في مصر من إرهاب، وهناك دول غربية تأكدت أن (الإخوان) تنظيم يميل للعنف، ويختلط بتنظيم (داعش) الإرهابي والمتطرفين، وأنهم خدعوا الغرب بالحديث عن سلميتهم".
ولفت الزعفراني، إلى أن مركز "كارنيجي" الأمريكي، الذي مثل حلقة الوصل بين "الإخوان" والحكومة الأمريكية، وكان يروج لأن "الإخوان" جماعة سلمية، قادرة على احتواء جماعات العنف، تغير موقفه مؤخرًا، وأصدر تقريرًا قال فيه إن التنظيم يميل لاستخدام العنف.
وطالب الزعفراني، الحكومة المصرية، باستغلال الموقف الأوروبي، في تبني خطاب إعلامي موجه للغرب، لتوضيح حقيقة ما يحدث، واستهداف "الإخوان" للشعب والجيش والشرطة، ومسؤولياتهم عن أعمال العنف في البلاد.
وقال كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق، إن رفض البرلمان الأوروبي مقابلة الوفد الإخواني، قد يكون سببه الضغط المصري على أوروبا، ونجاح مصر في توضيح حقيقة الأوضاع وجرائم الإخوان وعنفهم، مضيفًا "الأوروبيون بشكل عام ضد عقوبة الإعدام، ويسعون لإلغائها في الدول الاسلامية، والإخوان يستغلون هذا الموقف لتصوير أنفسهم على أنهم مضطهدون، بعد أحكام الإعدام الصادرة ضدهم".
وأوضح الدكتور صبرة القاسمي الخبير في الحركات الإسلامية والجهادية، أن الغرب اكتشف حقيقة الخطاب المزدوج لـ"الإخوان"، وهناك حركات وميليشيات إخوانية كثيرة تورطت في أعمال القتل والاستهداف والعنف ضد الدولة، مضيفًا "تصدير الإخوان لقيادات بعينها ناجحة في الحديث عن السلمية والديمقراطية وباقي الشعارات اللامعة، مثل جمال حشمت وعمرو دراج، كان يخدع الغرب في البداية، إلا أن ما يحدث في الشارع الآن وتصاعد العمليات الإرهابية، جعل أوروبا تكتشف حقيقة خطاب (الإخوان) المزدوج".
كان رئيس البرلمان الأوروبي، رفض لقاء وفد ضم 12 قياديًا إخوانيًا، منهم مها عزام، عمرو دراج، جمال حشمت، صابر أبوالفتوح، عبدالموجود الدرديري، فيما التقوا أعضاء بعينهم في البرلمان، وقدموا لهم مذكرة للمطالبة بوقف أحكام الإعدام ضد قيادات التنظيم في مصر، إلا أن رئيس البرلمان رفض قبول المذكرة.