7 صحف ألمانية ترصد استعدادات المؤيدين والمعارضين للزيارة
يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا الاتحادية مساء اليوم، محملاً بنحو 10 أهداف ورسائل كثيرة، لتوجيهها إلى قادة «برلين»، فى ثالث جولة أوروبية له، تشمل ألمانيا والمجر، وتستقبله الجالية المصرية فى ألمانيا بوقفه ترحيب وتأييد أمام مقر إقامته بالعاصمة برلين. السفير محمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا، حدد أهداف مصر من الزيارة، قائلا إن الزيارة تأتى فى منعطف مهم تمر به أوروبا والمنطقة ويستلزم التشاور والتنسيق على أعلى المستويات من جانب القيادة السياسية فى البلدين.
1- صورة مصر
يعد الهدف الأول للرئيس عبدالفتاح السيسى من زيارته إلى العاصمة الألمانية «برلين»، تصحيح صورة مصر، بعد المحاولات المستمرة من قِبل رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت، ومعه تنظيم الإخوان الإرهابى، لتشويه صورة مصر، خلال الفترة الماضية، وبث صورة مغلوطة عن حقوق الإنسان فى مصر، دون النظر إلى ما تخوضه مصر من حرب ضد الإرهاب، والعمليات الإرهابية التى قام بها التنظيم الإرهابى وحلفاؤه من «أنصار بيت المقدس»، وحق القضاء المصرى المستقل فى اتخاذ أحكام مثل إحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان إلى المفتى، دون التدخل فى شئون مصر الداخلية، وهى الصورة التى سيسعى الرئيس السيسى لتصحيحها خلال لقائه فى الحادية عشرة صباح غد بالرئيس الألمانى يواخيم جاوك فى قصر الرئاسة الألمانى «البوليفو»، إضافة إلى استقباله وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، فى مقر إقامته بألمانيا.
2-تعزيز العلاقات
تمثل ألمانيا أهمية كبرى لمصر، لكونها من أهم الدول الأوروبية، وخلال لقاء الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية، يسعى الرئيس إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، التى تعود العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى ديسمبر عام 1955، وذلك فى مختلف النواحى السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والعسكرية، ويتطلع البلدان إلى مواصلة السعى المشترك للاستفادة من الإمكانيات القائمة والواعدة، خاصة أن حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا فى تزايد مستمر، ففى عام ٢٠١٣ كانت صادرات مصر ١.٤ مليار يورو مقابل ١.٥ مليار يورو فى عام ٢٠١٤ ووصل حجم التبادل التجارى فى عام ٢٠١٣ قرابة ٣.٨ مليار يورو.
3-مكافحة الإرهاب
دائماً يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقاءاته الخارجية فى أوروبا ودول العالم على الحديث عن مكافحة الإرهاب فى المنطقة، الذى تعانى منه مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وأصبح يضرب أوروبا مؤخراً، نتيجة عودة بعض المقاتلين الأجانب إلى بلادهم، والمنتمين إلى التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابى، حيث باتت مصر القوة الوحيدة التى يتطلع الجميع إليها لمواجهة الإرهاب الذى يهدد مسارات الملاحة البحرية، وتجارة أوروبا، ويهدد إمداداتها من الطاقة عبر دول الخليج، وهو الأمر الذى يجعل الحوار بين برلين والقاهرة ضرورة فى هذه المرحلة، كما يحرص «السيسى» على توضيح حقيقة انتماء الإخوان إلى الإرهاب والعمليات الإرهابية التى قاموا بها فى مصر.
4-حماية الحدود
تعانى مصر وألمانيا الاتحادية من الهجرة غير الشرعية، التى تأتى لهم عبر البحر المتوسط، لذلك من المنتظر أن يشمل حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سبل القضاء على الهجرة غير الشرعية، والتعاون المصرى -الألمانى من الناحية الأمنية وحماية الحدود بين الدولتين، مما يضمن القضاء على الظاهرة، كما تعانى مصر وألمانيا مثل غيرهما من الدول من تدفق عدد من اللاجئين العرب، خاصة من سوريا والعراق وليبيا، نتيجة الأوضاع الأمنية فى بلادهم، ودخولهم فى معارك مع تنظيم داعش الإرهابى، التى تجعل أوضاع المنطقة واللاجئين تتصدر جلسة مباحثات «السيسى» و«ميركل».
5-الاستثمار فى مصر
يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل لقاءاته الخارجية على دعوة رجال الأعمال إلى الاستثمار فى مصر، خاصة فى المشاريع القومية المختلفة، مثل: محور تنمية قناة السويس، والمثلث الذهبى والاستثمار فى مجال إنتاج الطاقة، وسيلقى «السيسى» كلمة الختام فى الملتقى الاقتصادى الألمانى - المصرى بحضور وزير الاقتصاد ونائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريال، إلى جانب لقائه بنحو 200 رجل أعمال ألمانى، سيدعوهم للاستثمار فى مصر، خاصة أن ألمانيا أكبر وأقوى اقتصاد فى أوروبا وهو اقتصاد متنوع يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، مما يساعد على نقل التكنولوجيا المتقدمة للاقتصاد المصرى ويساعد أيضاً على الاستفادة بالتجربة الألمانية فى التدريب الفنى والمهنى وزيادة الصادرات، حيث تجاوزت الصادرات الألمانية حاجز التريليون يورو العام الماضى.
6-اتفاقيات الطاقة
يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زياراته الخارجية، على توقيع الحكومة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومن المنتظر أن يتم التوقيع خلال زيارته إلى ألمانيا على أربع اتفاقيات مهمة مع شركة «سيمنز» الألمانية فى مجال الطاقة تخول لمصر بموجبها الحصول على ١٠ آلاف ميجاوات، ما يوازى ثلث احتياجات مصر من الطاقة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبدالنور، ووزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى، وذلك بعد ظهر اليوم الأول للزيارة غداً، كما من المنتظر أن يشهد الرئيس توقيع عدد من اتفاقات وبروتوكولات التعاون الاقتصادى بين البلدين فى قطاعات الطاقة والسياحة وتنمية الصادرات المصرية للسوق الألمانية.
7-النواب الألمان
فى اليوم الثانى لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا، سيلتقى الرئيس بـ«فولكر كاودر»، زعيم الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطى المسيحى والحزب الاجتماعى المسيحى بالبرلمان الألمانى «البوندستاج»، وعدد من البرلمانيين، وهو ما يعتبره البعض بمثابة رد ألمانى على رئيس البرلمان الألمانى، الذى هاجم مصر مؤخراً. ومن المنتظر أن تكون آخر التطورات فى منطقه الشرق الأوسط وحرص ألمانيا على التعرف على رؤية الرئيس السيسى وتحقيق الاستقرار فى المنطقة التى تعد مصر ركيزة أساسية له.