الإخوان يعتصمون أمام "المستشارية" ويدعون لمحاصرة السفارة
واصل تنظيم الإخوان تحركاته لإفساد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى بدأت مساء أمس، ونظّم عدد من أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، وفقاً لصور نشرتها اللجان الإلكترونية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر المستشارية الألمانية اعتراضاً على الزيارة، فيما دعا ما يسمى الائتلاف المصرى الألمانى لدعم الديمقراطية، التابع للإخوان، إلى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد «السيسى» اليوم تنطلق من أمام البرلمان الألمانى لمحاصرة السفارة المصرية فى «برلين»، وهاجم «الائتلاف» ألمانيا قائلاً: «ألمانيا وافقت، لأسباب تخص مصالحها، على استقبال السيسى، حتى يحقق دعماً سياسياً واقتصادياً لنظامه». وكشفت مصادر إخوانية لـ«الوطن» عن أن عدداً من قيادات الإخوان تواصلوا مع عدد من السياسيين الألمان لإصدار بيان لرفض الزيارة خلال وجود «السيسى» فى ألمانيا، وسلمت منظمات حقوقية هناك ملفاً يوثق ما وصفوه بانتهاكات النظام فى حق أنصار «مرسى». ومن المقرر أن تتناول الزيارة بحث ملفات سياسية واقتصادية، وتتضمن توقيع 4 عقود فى «برلين» مع وزارة الاقتصاد، بحضور مائتى رجل أعمال، وسيلتقى الرئيس غداً بالمديرين التنفيذيين للشركات الألمانية الكبرى، التى تمثل عصب الاقتصاد الألمانى والعالمى، والمؤثرة فى دوائر صنع القرار الاقتصادى بأوروبا، والأسواق العالمية، من أجل فتح الباب لمزيد من الاستثمارات فى مصر. وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مظاهرات الإخوان فى ألمانيا متوقعة، خصوصاً أن ألمانيا فيها عدد كبير من عناصر الإخوان ومؤيديهم ومن الجاليات التركية والقطرية، إلا أن تلك المظاهرات لن يكون لها أى تأثير. وأوضح «العزباوى» أن الإخوان يتخوفون من خسارة الورقة الأخيرة فى أيديهم، وهى ألمانيا المؤيدة لهم، لأن تحولها لتأييد السيسى سينهى الدعم الأوروبى لهم بشكل كبير، وزيارة الرئيس تُعد تطوراً كبيراً فى العلاقات بين مصر وألمانيا بعد انقطاعها فترات طويلة ومعاداتها لثورة 30 يونيو.