ليه تفرش فى العتبة لما ممكن تفتح سوق ع النت؟
«إيكو بلاستيك.. قناع فانديتا بالكاب والشعر ومن غير كاب وشعر.. تى شيرت إيكولايزر 2012 بينور وبيتحرك».. أسماء لبضائع لن يفهمها إلا الشباب الذين نزلوا إلى ميدان التحرير خلال أحداث الثورة، بعضهم قد يعرف أحمد تونى بصفة شخصية، ما لم يكن يعرفه عبر الإنترنت.
الشاب ذو الـ19 عاما، يكافح من أجل استكمال دراسته، افتتح متجرا خاصا به على الـ«فيس بوك»، عبارة عن صفحة يبيع من خلالها بضائع قد لا تتوافر فى العديد من المحال العادية، يحكى: «كنت بنزل فى الثورة، وكنت محتاج مصاريف شخصية، وزاد احتياجى للفلوس خلال أوقات الاشتباكات، كنا بنحتاج نشترى أدوية وأقنعة، ساعتها جاتلى فكرة إنى أدور على أدوات الدفاع عن النفس، زى شماريخ وقناع فانديتا وقناع جاباووكيز المخصص للحماية من الغاز المسيل، وأبيعها أرخص من أى حد».
الشاب الذى لم يوفَّق فى اجتياز عامه الثانى بالثانوية العامة أثبت أن امتلاك التكنولوجيا والقدرة على استغلالها ليسا مرتبطين بالمدرسة، خاض تجربته التجارية الأولى مع بدايات هذا العام؛ حيث تعرف على شركة صينية عبر الإنترنت، قام بتحويل الأموال إليها، وفى المقابل أرسلت له البضائع: «ببيع الحاجات اللى الشباب بيستخدموها، حاولت أصنع هنا بدل ما استورد، لكن الماسك بتاع فانديتا صعب، ماعرفتش أعمله بالجودة اللى بييجى بيها من برة، لكن بعد مساندة الصين لنظام بشار قاطعت الشركة».
تنتمى بعض المنتجات التى يبيعها «أحمد» إلى فئة المنتجات الخطرة، قلم جاف تنبعث منه الكهرباء، ليزر حارق، غاز البوليس الأمريكى المسيل للدموع، لكنه يفسر ذلك بقوله: «ببيع الغاز المسيل للبنات للدفاع عن النفس، لكن مش انا اللى بستورده، أما الليزر الحارق ففى ناس بتبيعه فى وسط البلد، وقدام قسم الموسكى فى ناس فارشة بمطاوى، أنا حطيته على الصفحة ولما لقيت انه مؤذى شيلته».
الشاب الذى انقطع عن محله التجارى لفترة بسبب دراسته يخطط لتغيير بعض المنتجات التى يبيعها، واستبدال أخرى أقل خطورة بها.