سامي سوس يكتب: التحالف الوطني.. قطار الخير في محافظات مصر
سامي سوس
لاشك أن الدولة تسعى جاهدة لمواجهة كافة التحديات والأزمات التي تلقي بظلالها على الأوضاع وتؤثر بشكل كبير على أحوال الوطن والمواطن، لذا كانت حريصة حرصًا شديدًا على توفير كافة سبل الدعم اللازمة لتحسين المستوى المعيشي في حياة كل مصري، فكان إطلاق «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في عام 2022، ليجمع كافة قوى المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وكيانات خدمية وتنموية تحت مظلة واحدة، وتصنع قطارا يحمل الخير لجميع محافظات مصر.
حمل قطار التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي منذ نشأته وحتى الآن مهمة توصيل احتياجات المواطن، من كافة أوجه الدعم المادية والغذائية وحتى أيضًا الصحية، وأيضًا دعم الشباب المقبل على الزواج، بجانب مواجهة مشكلة البطالة، وسعت مؤسسات والقوى أعضاء التحالف الوطني لتوفير كافة ما يساهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين ويوفر برامج حماية اجتماعية متكاملة للجميع.
نجح التحالف الوطني في أن يوحد كافة الجهود من أجل المواطن المصري، وتعزيز دور العمل الخير الذي غاب لسنوات، وأصبح التحالف يمثل نقطة فارقة في حياة الملايين من المصريين في جميع أنحاء وربوع المحروسة على مدار عامين تقريبًا، فضلاً عن جهوده في إحياء العديد من المشروعات الحرفية والمهنية والتجارية الصغيرة، وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذلك مجالات حقوق الإنسان، ورفع الوعي بأهمية تعزيز حقوق الإنسان في مصر، والعمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في القرى الأكثر احتياجًا، ودعم الأسرة المصرية وتحسين جودة المعيشة.
لقد قدم التحالف الوطني نموذجًا محترفًا عن كيفية التنسيق مشترك مع الحكومة في كافة ملفات التنمية الشاملة، مما يعزز من أثر مجهودات العمل الأهلي ويضع أموال التبرعات في المكان الصحيح والذى يصنع فارق في حياة المواطنين بشكل مستدام، كما أنه أطلق عدة مبادرات تستهدف بناء الإنسان وكيفية الاستثمار فيه، من خلال كيانات تنموية وخدمية يضمها التحالف تحت شعاره، أهمها الاتحاد العام للجمعيات الأهلية والذي يضم 34 جمعية ومؤسسة أهلية وكيانات خدمية وتنموية.
ولقد كانت مبادرات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي واحدة من أهم المبادرات الإنسانية في حياة المصريين، حيث أطلق التحالف مبادرة «كتف في كتف» أكبر مبادرة أطلقت للحماية الاجتماعية في مصر، لدعم الفئات الأولى بالرعاية، يتم خلالها توزيع صناديق مواد غذائية تشمل السلع والمواد الغذائية الأساسية، وتوزع على الأسر المستحقة، وهى مبادرة رئاسية لدعم 25 مليون مواطن قبل شهر رمضان المبارك، ومبادرة مبادرة «مراكب الرزق»، ومن خلالها تمّ توفير 30 مركب صيد حديثا، ومبادرة «إعادة إعمار المنازل»، ومن خلالها تمّ تقديم أجهزة كهربائية للفتيات المقبلات على الزواج، ومبادرة «فرح قلبي»، ومن خلالها تمّ توزيع الملابس على الأسر الأكثر احتياجًا في مراكز مغاغة، أبو قرقاص، بني مزار في المنيا.
لم يتوقف قطار التحالف الوطني عند هذا الحد، بل عبر الحدود ليحمل الخير إلى الأشقاء في غزة، وقدم لهم المساعدات والإغاثات اللازمة، ليلعب دورًا تاريخيًا وإنساني لتخفيف المعاناة عن أشقائنا في فلسطين بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.