رئيس «الجمعيات الأهلية»: برنامج تكافل وكرامة أعاد الحياة لملايين المهمشين
الدكتور طلعت عبدالقوى
قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو مجلس النواب، إن ملف الحماية الاجتماعية من أهم الملفات التى تعمل عليها الدولة المصرية، وبذلت فيها جهوداً كبيرة، وهناك العديد من البرامج التى تم إطلاقها بهدف التخفيف عن المواطن الأكثر احتياجاً، ويعد برنامج تكافل وكرامة من أهم تلك البرامج، سيما أنه أكبر دعم مادى مقدم للأكثر احتياجاً، وإلى نص الحوار:
كيف ترى جهود الدولة المصرية فى ملف الحماية الاجتماعية؟
- ملف الحماية الاجتماعية هو أحد أهم الملفات التى تبذل فيها الدولة المصرية جهوداً كبيرة، وتعمل على توفير تلك الحماية للمواطن، من خلال عدد من العناصر المختلفة، فهناك دعم نقدى مثل برنامج تكافل وكرامة، الذى يستهدف 5 ملايين و200 ألف أسرة، بتكلفة تصل إلى 41 مليار جنيه، فضلاً عن دعم السلع التموينية، وهو أحد أشكال الدعم المهمة، ومن خلاله يتم توفير السلع الغذائية لعدد كبير من المواطنين الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى مبادرة حياة كريمة وهى واحدة من أكبر المبادرات أو البرامج التى تعمل على توفير الحماية الاجتماعية للأكثر احتياجاً، حيث تعمل على رفع المستوى المعيشى لأكثر من 58 مليون مواطن مصرى على 3 مراحل، وانتهت المرحلة الأولى بضم 1600 قرية، ومن خطوات الدولة المهمة فى الحماية الاجتماعية برنامج التأمين الصحى الشامل، ومبادرة 100 مليون صحة، كل هذه البرامج تعكس اهتمام الدولة المصرية بهذا الملف وما بذلته من جهود كبيرة لتوفير هذه المبادرات للمواطن الأكثر احتياجاً.
ما أهم برامج الحماية الاجتماعية التى أطلقتها الدولة؟ ولماذا؟
- فى رأيى، المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» ومبادرة «100 مليون صحة» من أهم المبادرات التى أطلقتها الدولة المصرية فى ملف الحماية الاجتماعية، لما توفره كل مبادرة من دعم للمواطن الأكثر احتياجاً، وبالنسبة لحياة كريمة تمكنت من تحقيق طفرة حضارية فى القرى والنجوع، سيما أن الريف المصرى عانى من الإهمال والتهميش لسنوات طويلة، واليوم كافة الخدمات تقدمها «حياة كريمة» فى هذه القرى، بما أسهم فى تقليل نسبة الفقر فى الدولة المصرية، أما مبادرة «100 مليون صحة» فأهميتها تكمن فى أنها توفر الخدمة الصحية للمواطن الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى فضلها فى القضاء على فيروس سى، وهو أحد الأمراض التى عانى المصريون من انتشارها بشكل كبير لسنوات طويلة، وحصد أرواح الآلاف كما عملت «100 مليون صحة» على مواجهة الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والسمنة وغيرها.
فى رأيك ما أهمية برنامج تكافل وكرامة وما قام بتقديمه للمواطن الأكثر احتياجاً؟
- «تكافل وكرامة» فى الأساس يستهدف كبار السن وذوى الإعاقة وبعض الأفراد غير القادرين على العمل، وهى واحدة من فئات المجتمع المصرى التى عانت من التهميش لسنوات طويلة، والبرنامج يحفظ حقوق تلك الفئة، فضلاً عن دور البرنامج فى مساندة المرأة المعيلة ودعمها، فالمساعدات التى قدمها هذا البرنامج للمرأة المعيلة تحمى الأسرة من التعرض لمشاكل مادية وتقلل نسبة الفقر، وبدأ برنامج تكافل وكرامة بمليون ونصف مليون أسرة فقط، والآن يقدم البرنامج خدماته إلى 5 ملايين و200 أسرة مستفيدة، مما يدل على نجاح البرنامج فى توفير الدعم اللازم لهذه الأسر، كما أنه عبارة عن أكبر دعم مادى مقدم للأسر الأكثر احتياجاً.
ماذا عن دور المتطوعين فى ملف الحماية الاجتماعية؟
- يمثل المتطوعون ذراع الدولة لتوصيل الخدمات إلى المواطنين الأكثر احتياجاً، والتى تضم مختلف الأعمار، ونشر ثقافة التطوع فى المجتمع بشكل عام من الأمور الإيجابية وتسهم فى نشر روح الوحدة والتعاون، فهو سلوك محترم وله قيمة كبيرة جداً، وقيام الجنسين بتوفير جزء من الوقت والمال من أجل الأعمال الخيرية بمثابة عملية إصلاح للمجتمع ونشر اللُحمة بين المواطنين وثقافة التكافل المجتمعى.
كيف يمكن تطوير الفكر التطوعى ونشره بصورة أوسع فى المجتمع؟
- لنجاح أى عمل لا بد من تكاتف الجهود، وأعتقد أن تطوير الفكر التطوعى ونشره بصورة صحيحة وأكبر يكون من خلال وضع وزارة التضامن الاجتماعى استراتيجية وطنية للتطوع، وتعمل على تحديد المتطوعين وواجباتهم.