حوار| حسن الرداد: نجاح "زنقة ستات" فاق توقعاتي.. ولا خلاف مع محمد إمام
قال الفنان حسن الرداد، إن نجاح فيلمه الجديد "زنقة ستات" فاق توقعاته، كما أكد عدم نشوب حرب خفية بينه وبين الممثل محمد إمام، الذي نافسه علي صدارة إيرادات أفلام موسم شم النسيم بفيلم "كابتن مصر".
وكشف "الرداد" في حواره لـ"الوطن"، كواليس أحدث أفلامه، كما تحدث عن كيفية تعامله مع تمثيل 4 شخصيات دفعة واحدة، ويوضح أيضًا أسباب نجاح الأغنية الدعائية للفيلم "ابعد عني".
* هل شعرت بالقلق من توقيت عرض الفيلم؟
- دعنا نتفق أن هذا التوقيت، ليس جذابا أو مطمئنا للفنان عند طرح أحدث أفلامه، لأن الجمهور بطبعه لا يُقبل بكثافة على السينمات في "شم النسيم"، على عكس العيدين "الفطر والأضحى" وموسم الصيف، لذلك تخوفت نسبيا من عرض الفيلم وقتها، خصوصا وأن موسم "نصف العام" لم يكن جيدا، لكني توكلت على الله، ونجح الفيلم في تحقيق إيرادات فاقت توقعاتي، واعتلى قائمة شباك تذاكر أفلام هذا الموسم، وحظي بإعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، ولمست مؤشرات نجاح الفيلم منذ مرحلة التحضير، بحكم أن كل عناصره الفنية كانت جيدة، بدءًا من الفكرة، ومرورا بفريق العمل ككل، ووجهة الإنتاج التي لم تبخل بأموالها، من أجل خروج الفيلم بأفضل صورة ممكنة.
* ألم يكن لديك تحفظات على الاسم لتشابهه مع فيلم "زنقة الستات" لفيفي عبده؟
- المؤلف اختار اسم "زنقة الستات" في بداية التحضيرات، نظرًا لعدم علمه باسم الفيلم الذي قدمته فيفي عبده، ومن هنا جعلناه "زنقة ستات" كاسم مؤقت، لحين إيجاد اسم آخر يناسب طبيعة الفيلم، وظللنا منذ بداية التصوير وحتى قبل مرحلة طباعة الأفيش النهائي بساعات نبحث عن اسم يناسب الفكرة التي تدور حولها الأحداث، وفكرنا في أسماء عدة، لكنها لم تكن جذابة أو مناسبة لطبيعة العمل، فاستقررنا على "زنقة ستات"، باعتباره أكثر الأسماء تماشيا مع الفيلم نفسه.
[SecondImage]
* من أطلق شائعة تصنيف فيلمك "للكبار فقط" قبل موعد عرضه بأيام؟
- اندهشت من هذه الشائعة، لكني لا أعلم مُطلقها، وهل له مصلحة في نشرها من عدمه؟، الفيلم بشكل عام أثار موجة من ردود الأفعال منذ طرح أفيشاته، وتجلي ذلك واضحا من تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم جاءت أغنية "ابعد عني"، التي حققت نجاحا كبيرا، لتبدأ مؤشرات نجاح تلوح في الأفق، وجعلتني أطمئن نسبيا على الفيلم.
* ما حقيقة ما يتردد حول وجود حرب خفية بينك وبين محمد عادل إمام، وتلاعب كلاكما في أرقام إيرادات فيلمه سعيا للصدارة؟
- أحترم كل صناع الأفلام المطروحة حاليا، وليس هناك خلاف بيني وبين أحد، أما فيما يخص جزئية الإيرادات، فأنا لم أزد مليما واحدا على "زنقة ستات"، والأرقام الصادرة عن فيلمي معتمدة من غرفة صناعة السينما، وبعيدًا عن هذا وذاك أرغب دائمًا في تذوق طعم نجاحي، وعدم السعي نحو نجاح زائف، والحمد لله أن فيلمي حقق إيرادات مرتفعة، احتل على أثرها الصدارة في شباك التذاكر حتى هذه اللحظة.
* كيف تعاملت مع تجسيدك لأربع شخصيات دفعة واحدة في فيلمك الجديد؟
- الفيلم كان صعبًا للغاية، وصعوبته تكمن في سهولته، لأنه ينتمي لنوعية الأفلام الكوميدية، وهناك شعرة رفيعة تفصل بين الكوميديا والاستظراف، لذلك كان لابد من رسم خطوط منفصلة لكل شخصية عن الأخرى، فمثلا شخصية "كوكو" كان لها سمة أساسية تتمثل في أدائها الحركي، والأمر ذاته بالنسبة لشخصية المخرج الذي يعجب بالبلطجية "نسرين أمين"، وتكمن صعوبة تجسيد هذه الشخصيات في عدم كونها أدوار موجودة من بداية الفيلم لنهايته، بمعني أني قدمت شخصية بلطجي، ولم أكن بلطجيا منذ بداية الأحداث، لكن أصبحت "واحد عامل فيها بلطجي"، ومن هنا تتولد المفارقات الكوميدية.
* ألم تتخوف من ردة فعل الجمهور عند تجسيدك لشخصية "كوكو"؟
- تخوفت نسبيا في بادئ الأمر، لكن قررت تقديم الشخصية بطريقة غير مُنفرة، ومن هنا تجسدت الصعوبة في رأيي، لأني كان لابد من تقديمي لها بخفة دم دون تقزز، وأرى أني وفقت في تجسيدها، وجاءت ردود أفعال الجمهور في صالحي.
[ThirdImage]
* ألا تفكر في تقديم "كوكو" كشخصية منفردة في فيلم مستقل؟
- لا يراودني التفكير حاليا في هذه الجزئية، لكن إذا شعرت برغبة الجمهور في تقديمي لهذه الشخصية فلن أتوانى عن تقديمها، أما إذا لم أجد طلبا عليها، فسأكتفي بأنني قدمتها في "زنقة ستات".
* هل أصبحت تستهويك فكرة تجسيد شخصيات متعددة في أفلامك بعد تقديمك لسبع شخصيات في فيلم "نظرية عمتي"؟
- الفكرة ليست متعمدة من جانبي، لكنها جاءت بمحض الصدفة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفيلمين فصلهما فترة زمنية، وهناك شخصيات عديدة في ذهني، لأني شخص "بلقط كتير جدا"، وفكرة تجسيد "كاراكترات" ليست بالأمر السهل، بل أنها خطوة في غاية الصعوبة، لأن صاحبها يقتحم منطقة خاصة بنجوم الكوميديا، ممن يقدمون هذه النوعية من الشخصيات.
* ما سر نجاح أغنية "ابعد عني" في تقديرك الشخصي؟
- الأغنية شعبية، لكنها حملت طابعًا مختلفًا عما تم تقديمه من أغنيات خلال الفترة الماضية، والتي تركزت على وجود مطرب وراقصة أو مطربة وراقصة، إلا أن الوضع كان مغايرا في "ابعد عني"، كونها جمعت بين مطرب و5 فنانين، نجحوا جميعا في تقديم "تابلوه" غنائي مميز، وما ساهم في نجاحه أن علاقتنا بالجمهور أكثر من جيدة، بحكم عدم تقديمنا لأعمال مبتذلة، ولذلك تفاعل المشاهدين مع الأغنية، بدرجة جعلت مقطع إيمي سمير غانم الذي يقول: "انزل بقا يا أحمد.. اطلع بقا يا أحمد" بمثابة الجملة الأكثر تداولا حاليا بين الجمهور، وبناء على كل هذه العوامل، حققت الأغنية نجاحا جماهيريا كبيرا.
* هل جاء تعاونك مع إيمي في هذا الفيلم ومن بعده مسلسلك الجديد "حق ميت" متعمدا أم صدفة؟
- "إيمي" لم تكن مرشحة للمشاركة في الفيلم، لكن كانت هناك رغبة مشتركة بيننا منذ 3 أعوام على التعاون سينمائيًا، وعثرنا بالفعل بعد رحلة بحث على فكرة كانت ستجمعنا سويا، لكني أجلتها عندما تلقيت عرضًا بفيلم "زنقة ستات"، بعدها اقترح المؤلف كريم فهمي تحويل أحد الأدوار الرجالي في الفيلم لدور بطلة، وأكد أن الفنانة الوحيدة التي تصلح لتقديم هذا الدور هي "إيمي"، واشترط الحصول على موافقتها قبل شروعه في تعديل الشخصية، وبالفعل وافقت بعد اطلاعها على السيناريو، وقدمت دورا جميلا، لأنها فنانة كوميدية من الطراز الأول، وهناك كيمياء خاصة تجمعنا سويا، أما بخصوص تعاوننا في مسلسل "حق ميت"، لمس صناعه حالة التفاهم بيننا، وتم التعاقد معها بعد إعجابها بالسيناريو.
* ما رأيك في المُقترح الذي يناقش حاليا بغرفة صناعة السينما بزيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبي في دور العرض على حساب الفيلم المصري؟
- اسمع هذا المُقترح لأول مرة، ولا أدري الفائدة من ورائه، نحن نسعى لمساندة صناعة السينما المصرية، التي شهدت تدهورًا منذ 2011 وما قبله، وتحديدًا بعد عزوف أغلب المنتجين عن الإنتاج بسبب الثورة وتبعاتها، إضافة إلى تراجع القنوات الخليجية عن شراء الأفلام المصرية، ومن هنا "نُعافر" لتقديم أفلام جيدة، ونُخفض أجورنا كي نُعيد الصناعة لمجدها، وبالتالي لا يجوز وسط هذه المحاولات أن نُعيقها، من خلال زيادة عدد نسخ الفيلم الأجنبي، الذي لا يعاني أي مشكلات إنتاجية، فمثلا فيلم "زنقة ستات" ينافسه حاليا في دور العرض فيلما أجنبيا باسم Fast and Furious 7، وهو فيلم مُقدم بتكلفة إنتاجية ضخمة، وبطله "بول ووكر" الذي توفي منذ فترة، وأرى أن هذا الفيلم إذا لم يكن موجودًا لارتفعت إيرادات فيلمي عما وصلت له حاليا، ولكني راض عما حققه الفيلم حتى الآن، وإن كنت أٌتمنى بشكل عام إيقاف عرض الأفلام الأجنبي أو تقليل عدد نسخها بدور العرض في المواسم والأعياد، بغرض دعم الأفلام المصرية ومساندتها.