"الجماعة" تستغل اسم "تمرد" في استمارة لدعوة "يوم الغضب"
"انزل 8-6 .. المطالب هي هي"، جملة تتوسط منشورات انتشرت بكثافة في شوارع منطقة البساتين، وضعها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية بالمنطقة على سيارات الأهالي وجدران ومداخل العقارات أثناء مسيرة أمس الأول، مرفقة ببوستر "رابعة" وتحمل استمارة باسم "تمرد"، لجمع توقيعات بمطالبهم التي تتلخص بفتح الميادين ودعوة للنزول في "يوم الغضب" كما أطلقوا عليه، لإعادة المعزول محمد مرسي رئيساً للبلاد.
"اتفاجئنا بالمنشورات دي على عربياتنا وفي مدخل العمارات، ووزعوها علينا ساعة صلاة الجمعة وإحنا خارجين من الجامع ومعظم اللي أخدوها قطعوها وهما واقفين في وشهم"، هكذا قابلهم البعض، بحسب تأكيد محمد عصمت، أحد أهالي البساتين، وآخرين بعدم الاقتراب منها خشية أن يمسهم الضرر من أنصار الإخوان، "هما طلعوا في مسيرة بعدد صغير زي كل جمعة في الشارع، الستات مسكوا لافتات فيها صور مرسي وكاتبين عليها إنه راجع ودعوة بتاريخ 8-6، والرجالة والشباب الإخوان بتوع المنطقة المعروفين هما اللي بقوا يوزعوا علينا المنشورات اللي فيها استمارة تمرد والدعوة"، الغضب الذي انتاب الرجل الأربعيني وغيره من الأهالي والمارة في شوارع البساتين بدعوة واستمارة الإخوان، لم يعبروا عنها سوى بتوجيه الشتائم لشباب الإخوان، "محدش مضى على أي استمارة ولا أخدها غير اللي معروف في المنطقة إن منهم، وكل ما يجمعوا استمارة من واحد يدولوا بوستر رابعة هدية زي اللي حطوه على العربيات جمب المنشورات، وفيه ناس مسكوهم ضربوهم وفيه اللي اتخانق معاهم وناس كانوا بياخدوا الاستمارة وأول ما يشوفوا اللي جواها يقطعوها في وشهم زي ما عملت معاهم لما وزعوا عليا المنشور".
أحمد صلاح، ساكن بالبساتين، قرر أن يحارب إخوان منطقته بنفس الوسيلة فلم يلجأ إلى تمزيق المنشورات الملصقة على الجدران والسيارات حتى لا تترك أثرًا، لكنه واجهها بالدهانات، "مفيش حد فيهم كان بيتكلم مع حد، طلعوا بعد الصلاة يوزعوا علينا المنشور من غير أي كلام والناس كانت في الأول فكراهم تبع شباب تمرد لما قروا الاستمارة، ولما لقناهم مسكنها في المسيرة بتاعتهم يوم الجمعة وبيوزعوها على ناس معينة بوستر رابعة اتأكدت إنهم اخوان"، وقتها قرر الشاب العشريني مواجهة المنشورات بـ"جردل وفرشة"، "طلعت في نفس اليوم قدامهم دهنت كل اللي علقوه في الشارع عشان ميبقاش ليه أي أثر، لأنهم في الآخر بيشوهوا الشوارع من غير ميعملوا بدعواتهم دي أي حاجة وزيها زي غيرها، كل الحكاية إنهم لعبوا باسم تمرد عشان يضحكوا على الناس".